كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

الإنجاز الأهم !

كرم جبر

السبت، 27 يناير 2024 - 08:00 م

فى رأيى ان الانجاز الاهم للرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه خلص البلاد من عصابة إرهابية شرسة، وأسوأ من أى احتلال واجهته مصر فى تاريخها، جاءوا لمحو هوية الوطن وحضارته، وظن رئيسهم المعزول أنه فوق الدستور والقانون.. ولكن كانت إرادة الله فوق أيديهم، وعادت مصر لنفسها وشعبها.

والرئيس فعل لبلده الكثير وواحد من أعظم البنائين، واستطاع فى سنوات قليلة أن يغير وجه الحياة ، ولم يضعف امام كلام المشككين لإيمانه بأن البلاد لا تبنيها السواعد المترددة.

الرئيس ومعه الجيش والشعب هم بوابة العبور إلى المستقبل الآمن المطمئن، لأن الصورة عندهم شديدة الوضوح.. فالسيسى يعرف أهداف بلاده وينفذ اليها من أقصر الطرق بعزيمة وإصرار، والجيش يعيش فى جسد الوطن كالضمير، لا ينحرف عن مهمته المقدسة فى الذود عن الأرض وحماية الشعب ،والشعب يتطلع للأمل والمستقبل والحياة، ويريد أن يحيا بكرامة وعزة وبحبوحة العيش.. ومصر لا تنتعش ولا تعلو قامتها وهامتها إلا إذا حكمها رئيس قوى، يحبه الناس ويقفون فى ظهره.

كانت البلاد على موعد مع أبطال انشقت عنهم الأرض، ويرفعون فوق سيناء الغالية أعلام مصر فى حرب أكتوبر المجيدة، وأيقظت رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير وزير الخارجية الأمريكى هنرى كيسنجر، وتقول مذعورة "أخشى أن تضيع سيناء"فرد عليها : «بل أخشى أن تضيع إسرائيل»
وتحطمت أساطير الاحتلال على الرمال، وتهاوى خط بارليف الذى كتبوا فيه ملاحم الصلابة، تحت خراطيم المياه الهائلة، فى ابتكار عسكرى غير مسبوق، صار درساً فى الاستراتيجيات العسكرية الدولية.

وأعقبه دروس أخرى فى سد خزانات النابالم، التى تصوروا أنها يمكن أن تحيل قناة السويس إلى جهنم، وتمنع عبور القناة،وتحولت الدبابات الإسرائيلية إلى حطام، على أيدى أبطال عظام، يحملون فوق أكتافهم الصواريخ المضادة للدبابات.. وابتدع المصريون أسلحة مصرية، قضت على أسطورة التفوق العسكرى الإسرائيلى.

ولم يكن سلام الشرفاء منحة أو هبة، بل الثمرة الكبرى لتضحيات الأبطال،وصمود شعب وراء جيشه،فى إرادة حديدية أن تبقى سيناء مقبرة للغزاة،ولم تزعن إسرائيل للسلام من أجل السلام، ولكن حين أدركت أن فاتورة الحرب لن تقدر على تحملها.

ورفضت مصر بقاء أى إسرائيلى فى سيناء تحت أى ذريعة، واضطرت إسرائيل أن تتصدى لمتطرفيها من الحاخامات، الذين هددوا بالانتحار للبقاء فى المستعمرات ولم يكن أمام رئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجين إلا أن ينقذ السلام، ويمنع عن بلاده العودة إلى أجواء الحرب،وانسحب آخر جندى اسرائيلى الى غير رجعة.

فهل يستوعب نتنياهو جيدا دروس الحرب قبل أن يطلق تصريحاته الكاذبة ؟

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة