الأحد، 28 يناير 2024 - 07:20 م

يواجه سكان غزة ظروفاً إنسانية صعبة تشمل ندرة الغذاء، وعدم القدرة على الوصول إلى مياه الشرب ونقص المواد الغذائية والوقود وانتشار الأمراض المعدية بسبب تكدس النازحين مما أدى إلى انتشار جيوب المجاعة جنوب القطاع وشماله. وقد لاحقت عمليات القصف بالطيران والمدفعية آلاف العمارات السكنية، والمنازل، إلى جانب القصف المتعمد للمستشفيات، وكذلك المدارس، بل طالت عمليات القصف مسيرات النازحين إلى عدة مناطق جنوب غزة.

وتشهد مناطق رفح وخان يونس، اكتظاظاً كبيراً بسبب النازحين إليها، فقد طردت الحرب آلاف الأسر من منازلهم، تحت وطأة القصف وغارات الطيران المستمر ليلاً ونهاراً، وهم يفترشون قاعات المناسبات والأرصفة ومبانى غير مكتملة مع أغطية بلاستيكية للنوافذ، والبعض الآخر ينصب الخيام فى مناطق مفتوحة. وقالت «أم ليان»، إن الوضع الإنسانى فى غزة مستعصٍ، وإن المساعدات لا تصل إلى النازحين لوجود نازحين فى أماكن لا تخضع للإشراف الأممى من الأونروا أو الهلال الأحمر الفلسطينى، وقد انقطعت المساعدات عن مئات الآلاف من السكان المحاصرين فى شمالى قطاع غزة، حيث يكابد هؤلاء معاناة شديدة للحصول على الطعام من أجل الأطفال وكبار السن. وأضافت أن الآباء يضحون بالطعام لصالح أطفالهم، وأصبحت تكلفة الوجبة الواحدة للفرد ما يعادل 100جنيه، والحصول على الوقود اللازم للطهى بات صعب المنال.

وأشارت «أم خلود» من خان يونس إلى أنه لم يعد لدى النازحين أية أموال بعد مضى أكثر ثلاثة أشهر من الحرب، لهذا لا يستطيعون شراء الأساسيات من المواد الغذائية، لا سيما مع ارتفاع الأسعار إلى مستويات هائلة، ولذا يعتمد الفلسطينيون النازحون على المساعدات التى تقدمها «الأونروا»، والتى يتم إدخالها من مصر وبعض من الدول العربية والصديقة، عن طريق معبر رفح البرى.