الإثنين، 29 يناير 2024 - 06:41 م

احذروا الألعاب الإلكترونية على أطفالكم فهى بمثابة الادمان.. رأينا وسمعنا الكثير من التحذيرات من هذه الألعاب ومدى خطورتها على عقول الأطفال والمراهقين، ولكن هل فكرنا فى استخدامها بشكل إيجابى أو مفيد لهم بدلا من منعهم منها؟.. بدأت الكثير من الدول فى التطرق للاستفادة من الألعاب الإلكترونية فى الفترات الماضية لزيادة الدخل المادى لاقتصادها، وبالفعل فهى قدمت أرباحا بالملايين لبعض الدول التى استحسنت استخدامها. 

تحديات وفرص

فقد وافق مجلس الشيوخ ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، على دراسة عن الألعاب الإلكترونية واقتصاداتها وصناعتها والمخاطر والتحديات والفرص المتعلقة، وإحالة تقرير لجنة التعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشأنها إلى الحكومة لتنفيذ واتخاذ ما يلزم حيال ما ورد فيه من توصيات،وفى هذا الصدد أوضح شريف عبد الباقي، رئيس الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية والأمين العام للاتحاد الإفريقي، أن الدولة ومجلس الشيوخ تنبهوا لأهمية صناعة الألعاب الإلكترونية، وذلك بناء على تقرير أعلنته لجان مشتركة اثبت وجهة نظرنا فى أن الرياضات والألعاب الإلكترونية متشابكة مع بعضها وليست مجرد رياضة فقط أو تسلية أو ترفيه فقط. 

تشريعات مهمة

وردا على التقرير الذى قدم لمجلس الشيوخ يهاجم الألعاب الإلكترونية مثل الحوت الأزرق وغيرها من الألعاب التى تؤدى إلى العنف، قال عبد الباقى إن الاتحاد يعمل على ايجاد البدائل لها لأنه لابد أن يكون لنا دور فى هذه الصناعة وان الاتحاد يقوم بالترويج ونشر ثقافة الألعاب الإلكترونية مثل ما يحدث فى العالم، لعدة أسباب وهى أننا لا يمكننا منع هذه الصناعة أو منع مليارات من الأشخاص حول العالم بالتعامل معها ولكننا نسير على خطى التوعية من مخاطرها مثل ما تفعل بعض الدول والاستفادة من فوائدها. 

الفن الثامن

وأضاف «شريف» أن صناعة الألعاب الإلكترونية هى «الفن الثامن» بعد السينما ، حيث إن صناعة الألعاب الإلكترونية تحتاج لمجهود وأشخاص ومؤسسات مثلها مثل صناعة السينما فهى تحتاج إلى مؤلف للعبة ومبرمج ومخرج وانيميشن وصوت وصورة وترجمة ومؤثرات وكل هذه الخطوات تقع فى يد مخرج اللعبة وفى هذا الوقت لم يكن شخصا ولكنها شركات ومؤسسات، وتقوم بتجربة اللعبة ووضع قواعدها وأسسها، وبعد كل هذه الخطوات وبعد اثبات نجاحها يأتى دور المنتج وهو الناشر للعبة لعرضها فى المسابقات للاستفادة منها.

وقال شريف عبد الباقى إن صناعة الألعاب الإلكترونية تحتاج إلى تكوين قاعدة كبيرة من الشباب الذين يصنعون اللعبة ونقوم بتدربيهم على مهارة تحويل الفكرة للعبة، وبعد انشاء اللعبة يتم تدريسها فى المناهج وتعليمها لأولياء الأمور لمواكبة العصر مع أولادهم وعدم السماح لأى فكر متطرف للوصول إلى عقولهم عن طريق الألعاب الخارجية، فلابد من اقتحام هذا المجال للحفاظ على أولادنا من أى عوامل خارجية تؤثر عليهم وعلى عقيدتنا وتقاليدنا . 

هيئة خاصة

وأخيرا لابد من اتحاد كل مؤسسات الدولة فى صناعة الألعاب الإلكترونية للحفاظ على مستقبل الدولة وأمنها القومي، لأن أسهل طريق لاختراق أمن الدولة هو الشباب والأفكار التى تدخل لهم من الخارج، وبدون مراقبة يخرج الأمر عن السيطرة ، ولهذا تم الموافقة على انشاء هيئة خاصة ومستقلة بالألعاب الإلكترونية..وعن العائد المادى على الدولة من الألعاب الإلكترونية بالطبع ستتأثر الدولة واقتصادها بشكل كبير وتعتبر استثمارا وتوجها عالميا فى الكثير من الدول، ولكن لا يوجد لدينا رصد رقمى حتى الآن عن العائد الذى وصل لمصر من الألعاب الإلكترونية.