جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

فقط.. لكى يبقى نتنياهو!!

جلال عارف

الإثنين، 29 يناير 2024 - 07:19 م

فى آخر مؤتمر صحفى لبنيامين نتنياهو عن تحركات أنصاره من أجل عودة المستوطنات إلى غزة(!!) فكانت إجابته إن هذا أمر تقرره الحكومة وحدها.. وبعد يوم واحد كان نتنياهو يرسل ١٢ من أعضاء حكومته من بينهم من ينتمى لحزبه «الليكود» إلى مؤتمر كبير لكل عصابات اليمين المتطرف من أجل حشد الجهود لعودة الاستيطان إلى غزة وشمال الضفة، والعمل على تهجير الفلسطينيين أو طردهم من أرضهم!!
الرسالة واضحة..
فى الداخل يرد نتنياهو على تحركات المعارضة التى أصبحت تطلب رحيله إلى جانب إيقاف الحرب لإنقاذ الرهائن. يحشد كل عصابات التطرف للبقاء فى الحكم ويعرف أن ثمن ذلك هو أن يظل رهينة لدى بن غفير وتسيموتريتش، وأن يلتزم بالبرنامج اليمينى المتطرف الذى لا يرى وجوداً للفلسطينيين على أرض فلسطين التاريخية، ولا يترك لهم إلا الاختيار بين القتل أو التهجير!!


أما الرسالة للخارج فهى أخطر.. لأنها تجىء لتؤكد الرفض الكامل لكل قرارات العدل الدولية، ولكل حديث عن دولة فلسطينية مستقلة تمتد سلطتها إلى غزة والضفة. كما تأتى هذه التحركات بينما الجهود تبذل من أجل اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة طويلة نسبياً بما يفتح الباب أمام الاتفاق على الوقف الدائم للنار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، ولتقول إن اليمين المتطرف لن يستسلم، وإن الاستيطان والتهجير فى ظل الاحتلال سيظل هدفاً للعصابات الصهيونية، وسيظل خطراً لابد للعالم أن يواجهه قبل أن يقود المنطقة كلها للانفجار.
ما يفعله نتنياهو وحلفاؤه من زعماء عصابات التطرف يقول إن التغيير من داخل الكيان الصهيونى صعب فى ظل تنامى قوة هذه العصابات، وإن نتنياهو وحلفاءه مستعدون لإحراق كل شىء من أجل البقاء فى الحكم، وإن التهجير والاستيطان واستمرار الاحتلال أهداف لن يتخلوا عنها إلا بإرادة دولية تفرض الشرعية الدولية وتطبق قراراتها بإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة. العالم كله يدرك هذه الحقيقة.. فمتى تتحمل القوى الكبرى مسئوليتها؟!

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة