الإنفاق العالمي على التحول إلى الطاقة النظيفة
الإنفاق العالمي على التحول إلى الطاقة النظيفة


إنفاق قياسي عالمي على الطاقة النظيفة بنحو 1.8 تريليون دولار

عبد النبي النديم- عواد شكشك

الثلاثاء، 30 يناير 2024 - 06:29 م

سجل الإنفاق العالمي على التحول إلى الطاقة النظيفة مستويات قياسية في ظل تحرك العالم لكبح التغيرات المناخية، لكن هذه الجهود تظل غير كافية لتحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفرية.

ارتفع الإنفاق الإجمالي بنسبة 17% العام الماضي ليصل إلى 1.8 تريليون دولار، وفقاً لتقرير نشرته "بلومبرغ إن إي إف" اليوم الثلاثاء. وهذه الاستثمارات تشمل تركيب منشآت الطاقة المتجددة وشراء السيارات الكهربائية وبناء أنظمة إنتاج الهيدروجين ونشر تقنيات أخرى. هذا يأتي إضافة إلى الاستثمارات في بناء سلاسل توريد الطاقة النظيفة، بجانب تمويل قدره 900 مليار دولار، ليصل إجمالي التمويل في 2023 إلى حوالي 2.8 تريليون دولار.

هذا الإنفاق القياسي يعكس الحاجة الملحة للجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ في أعقاب عام اتسم بارتفاع درجات الحرارة إلى أعلى مستوى على الإطلاق، ويُتوقع ارتفاع الحرارة بشكل أكثر هذا العام. مع ذلك، يحتاج العالم إلى استثمار أكثر من ضعف هذا المبلغ في تكنولوجيا الطاقة النظيفة للوصول إلى هدف صافي الانبعاثات الصفرية بحلول منتصف القرن، وفقاً لـ"بلومبرغ إن إي إف".

قال ألبرت تشيونغ، نائب الرئيس التنفيذي لـ"بلومبرغ إن إي إف"، إن "الفرصة كبيرة والإنفاق يتسارع، لكننا بحاجة لبذل جهود أكثر". كان إجمالي الإنفاق على تحول الطاقة العام الماضي أقل بكثير من أكثر من 4.8 تريليون دولار، التي قدرت مؤسسة الأبحاث الواقعة في لندن أنها ستكون مطلوبة سنوياً بين عامي 2024 و2030 لوضع العالم على مسار صافي الانبعاثات الصفرية.

اقرأ أيضاً| دول أوبك بلس تتفق على إنتاج يومي بمقدار 40.46 مليون برميل بدءا من عام 2024

 

تحذر "بلومبرغ إن إي إف" من أن الحكومات بحاجة لبذل جهود أكثر في الأعوام المقبلة. ويقدر تشيونغ أن الاستثمارات بحاجة للتسارع بنسبة 170% لكي يصل العالم إلى الانبعاثات الصفرية. وقال: "نحن في جزء حاد من المنحنى، وسنشهد نمواً سريعاً" للإنفاق كل عام، لكن مسألة الوصول إلى الانبعاثات الصفرية، فهذه مسألة صعبة".

تظل الصين أكبر سوق على الإطلاق، حيث أنفقت 676 مليار دولار العام الماضي، وهذه زيادة بنسبة 6% فقط مقارنة بعام 2022. وفي المقابل، ارتفعت الاستثمارات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا بنسبة لا تقل عن 22%، لتصل إلى إجمالي قدره 718 مليار دولار. هذا كان مدفوعاً جزئياً بالحوافز الواردة في قانون الحد من التضخم، وهو القانون الرئيسي لتغير المناخ في الولايات المتحدة، والذي بدأ يُحدث تأثيراً كبيراً. كما ساعدت المبيعات القوية للسيارات الكهربائية في المملكة المتحدة، بجانب الطلب المتزايد على مصادر الطاقة المتجددة حول أوروبا، في زيادة الاستثمارات الإجمالية.

ارتفع الإنفاق على السيارات الكهربائية حول العالم بنسبة 36% ليصل إلى 634 مليار دولار، مما جعله القطاع الذي شهد أكبر الاستثمارات، متجاوزاً الطاقة المتجددة التي ارتفع الإنفاق عليها بنسبة 8% إلى 623 مليار دولار. كما ضخ المستثمرون 310 مليارات دولار في شبكات الكهرباء، والتي ستكون أداة حاسمة لتوفير الطاقة النظيفة التي ستولد من مزارع الرياح والطاقة الشمسية الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ، مما يجعلها ثالث أكبر سوق.

ختاماً، شهدت بعض التكنولوجيات الناشئة نمواً هائلاً، حيث ارتفعت استثمارات الهيدروجين مثلاً ثلاثة أضعاف إلى 10.4 مليار دولار، مما يوضح الاهتمام المتزايد بهذه التكنولوجيا، رغم أنها لم تُثبت بعد على نطاق واسع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة