الأربعاء، 31 يناير 2024 - 09:07 ص

بينما تتصارع الولايات المتحدة والصين واليابان في سباق فضائي جديد، فإن النزاعات الإقليمية على الأرض قد تمتد قريباً إلى الفضاء، ليفتح الباب لسؤال هل يمكن لأي شخص أن يمتلك القمر؟.

ولكن أستاذ قانون الفضاء كريستوفر نيومان من جامعة نورثمبريا، قال إنه لا يمكن لأي دولة أن تدعي ملكية القمر، حيث يخضع القمر والأجرام السماوية الأخرى لمعاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967 .

وأضاف نيومان قائلا "أنه تم  التوقيع على هذه القوانين قبل عامين من هبوط أمريكا على القمر، وتم التوقيع عليها باعتبارها منعطفًا حاسمًا في سباق الفضاء"، وأضاف: "كان الهدف من هذا إلى حد كبير منع هاتين القوتين العظميين (الولايات المتحدة وروسيا) من التنافس في الفضاء الخارجي والتأكد من عدم وجود اليد العليا لأحد".

وأشار أيضا على الرغم من أن معاهدة الفضاء الخارجي لا تتجاوز 17 مادة وفقًا لمعايير المعاهدات الدولية، إلا أنها تضع المبدأ القائل بأنه لا يمكن "الاستيلاء" على القمر أو الأجرام السماوية الأخرى.  

وقال البروفيسور نيومان: "ما يعنيه ذلك فعليًا هو أنه لا يمكنك المطالبة بالسيادة عليها، ولا يمكنك المطالبة بملكية جزئية لها، والأهم من ذلك، لا يمكنك فرض مطالبة الفرد بالملكية، وأنه لا توجد محكمة يمكن اللجوء إليها لإنفاذ المطالبة بامتلاك جزء من القمر". 

وأخيرا أضاف نيومان قائلا: " هناك مبدأ مهم آخر منصوص عليه في معاهدة الفضاء الخارجي وهو أن الدول لها الحق في استكشاف ودراسة الفضاء، وبما أنه لا يمكن تقييد استكشاف الفضاء، فلا يمكن لأي شخص قانونيًا أن يعزل جزءًا من القمر ويبقي الآخرين خارجًا كما لو كان ملكًا خاصًا به".