الخميس، 01 فبراير 2024 - 01:47 م

كتب :شحاتة سلامة
جدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، تأكيده على أن مصر ستستمر فى جهودها لتقديم الدعم لأهالى قطاع غزة لتخفيف وطأة المأساة الإنسانية الجارية عليهم، مؤكدًا ضرورة اضطلاع المُجتمع الدولى بمسئولياته تجاه تحقيق تلك الأهداف، مُستعرضًا المُبادرات والجهود المصرية للتواصل مع الأطراف المعنية بهدف التوصل لوقف فورى لإطلاق النار، مُشيرًا إلى ما قامت به مصر من جهود فائقة على مدار الشهور الماضية لإدخال المُساعدات الإنسانية، وما تُقابله تلك العملية من تحديات وصعوبات يجب تذليلها. 

جاء ذلك، خلال اتصال هاتفى تلقاه الرئيس السيسى من الرئيس الأمريكى، جو بايدن، الذى أشاد بالدور المحورى الذى تقوم به مصر، وجهودها الإيجابية على جميع المسارات بالأزمة الحالية، مؤكدًا تقدير الولايات المُتحدة للمواقف المصرية الداعمة للاستقرار فى المنطقة، ومؤكدًا دعمها لجهود مصر الدؤوبة لإنفاذ المُساعدات الإنسانية للمدنيين بغزة، وقد جدد الرئيسان الموقف الثابت لمصر والولايات المتحدة برفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، مع التوافق على حل الدولتين باعتباره أساس دعم الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً| تزيد من حوادث الطرق وتدمر المحاصيل الزراعية| «الشبورة».. زائر الشتاء المُدمر

إيطاليا
كما تلقى الرئيس السيسى، اتصالًا هاتفيًا من رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلونى تناول، وفقًا للمُستشار أحمد فهمى، المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، الأوضاع الإقليمية وبالأخص فى غزة، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية للتوصل لوقف إطلاق النار، وإنفاذ المُساعدات الإنسانية، مُشددًا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته، بما يتسق مع قرارات الشرعية الدولية، وجدد الرئيس التحذير من أن استمرار الحرب فى غزة سيكون له تداعياته الكبيرة على أمن الإقليم، مُشددًا على أن السعى لاستعادة الاستقرار، وتحقيق العدل يرتبط بإيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية يفضى لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، بينما ثمنت رئيسة الوزراء الإيطالية، الجهود المصرية للتهدئة، وتواصل مصر مع كافة الأطراف لإعادة الأمن للمنطقة، وقد تم التوافق على استمرار التنسيق والتشاور بهدف استعادة الاستقرار الإقليمى.

التعليم الجامعى
داخليًا، واصل الرئيس السيسى، مُتابعته للعديد من ملفات العمل بعدد من القطاعات، حيث عقد اجتماعًا مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، لمُتابعة تنفيذ خطط الدولة لتحسين جودة التعليم الجامعى، وربطه بسوق العمل واحتياجات التنمية، حيث عرض وزير التعليم العالى الموقف التنفيذى لاستراتيجية الدولة للتعليم التكنولوجى، والتوسع فى إنشاء الجامعات التكنولوجية لتغطى جميع محافظات الجمهورية، وتطوير نظم الدراسة بها لمواكبة التطور العلمى المتلاحق، كما اطلع الرئيس على برنامج الحكومة لاستيعاب الزيادة المطردة فى أعداد الطلاب بالجامعات، وكذلك الطلاب الدوليين الوافدين، وجهود إنشاء مدينة للطلاب الدوليين لاستيعاب الطفرة المتحققة، واطلع كذلك على تطورات تفعيل مبادرة «تحالف وتنمية»، التى تهدف لتعزيز التحالفات بين الجامعات وهيئات الصناعة، لوضع خطط تنمية نابعة من كل إقليم ومحافظة، تقوم على الربط والتكامل بين العملية التعليمية والاحتياجات التنموية، وقد خصصت وزارة التعليم العالى مبلغ مليار جنيه من الجهات المانحة لتفعيل هذه المبادرة، كما تم عرض تطورات مُبادرة «بنك المعرفة المصرى»، حيث وجه الرئيس بمواصلة تفعيل المُبادرة، بما يساهم فى الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية المصرية دوليًا، ويضمن تعزيز اقتصاد المعرفة والاستفادة من الإمكانات الهائلة لرأس المال البشرى فى مصر، كما تطرق الاجتماع لجهود تطوير المُستشفيات الجامعية، وزيادة أعدادها، وتوفير برامج تعليمية وتدريبية على أعلى المستويات، وتقديم خدمات علاجية حديثة، حيث تم استعراض ميزانية المُستشفيات الجامعية، التى ارتفعت ثلاثة أضعاف خلال الأعوام العشرة الأخيرة لضمان تقديم أفضل مستويات الخدمة للمواطنين.



وقد وجه الرئيس، باستمرار العمل المُكثف لرفع جودة وكفاءة وتنافسية التعليم الجامعى فى مصر، والتركيز على جودة المُنتج الأكاديمى، وتعزيز المكون التنموى به، وربطه بالاحتياجات الاقتصادية والتنموية، كما وجه الرئيس بتوفير كافة سُبل الدعم للمُبادرات القائمة والجديدة فى مجال التعليم العالى، فى ضوء الأولوية التى يحظى بها قطاع التعليم بشقيه، وبما ينعكس إيجابًا على تحقيق هدف الدولة بتعزيز البناء العلمى والثقافى لشخصية الإنسان المصرى، وتعزيز القدرة التنافسية للموارد البشرية المصرية إقليميًا وعالميًا، وكذلك السعى لتحويل مصر لمقصد إقليمى جاذب للتعليم الجامعى المُتميز، سواء من خلال الجامعات المصرية المُتنوعة، أو عن طريق التوسع فى إقامة فروع للجامعات الأجنبية ذات التصنيف العالمى المُرتفع فى مصر.

الطاقة النظيفة
واجتمع الرئيس السيسى مع ديميتريس كوبيلوزوس، رئيس مجلس إدارة مجموعة «كوبيلوزوس» اليونانية للبنية التحتية، بحضور رئيس الوزراء، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، وعدد من كبار مسئولى الشركة حيث اطلع على تطورات مشروع «جريجى» للربط الكهربائى مع أوروبا، خاصةً مع نجاح جهود إدراج المشروع فى القائمة الأولى للمشروعات ذات الفائدة المُشتركة بالاتحاد الأوروبى، بما يُتيح المجال لبدء المرحلة المُقبلة من تنفيذ المشروع، والخاصة بإعداد الدراسات الفنية والبيئية النهائية، وكذا الدراسة الخاصة بتحديد مسار كابلات الربط البحرية، وقد اطلع الرئيس على خطط المجموعة لإنتاج الطاقة المتجددة بمصر، واستمع لعرض لجهود تعزيز العمل المُشترك بين مصر والمجموعة لتنفيذ مشروع إنتاج 9.5 جيجاوات من طاقة الرياح والطاقة الكهروضوئية، بما سيمثل دعمًا للاقتصاد المصرى، ويُسهم فى تعزيز جهود الانتقال للطاقة النظيفة فى مصر وأوروبا.

ووجه الرئيس، باستمرار وتسريع جهود التعاون بين الجانبين للانتهاء من المشروعات المطروحة فى أقرب وقت ممكن، وتيسير كافة الإجراءات وتذليل العقبات التى يُمكن أن تواجه المشروعات، مؤكدًا حرص مصر على القيام بدور رئيسى فى عمليات التحول الدولى للطاقة النظيفة بما يعود بالفائدة على مصر على المستويين الاقتصادى والبيئى، مُشيدًا بالتعاون المُشترك بين الجانبين فى كافة المجالات.