معرض القاهرة الدولي للكتاب
معرض القاهرة الدولي للكتاب


«طه حسين» في عيون المثقفين العرب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب  

محمود كساب

الخميس، 01 فبراير 2024 - 04:10 م

عُقدت ندوة بعنوان "طه حسين برؤى عربية" بالصالون الثقافي، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، بحضور عدد من الكتاب والنقاد من عدة دول عربية منهم: الدكتور سليمان السلطان من السعودية وتحدث عن مستقبل الثقافة في مصر، والدكتور محمد مشبال، أستاذ اللغة والبلاغة من المغرب، وتحدث عن تلقي طه حسين في الثقافة المغربية، والدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، تحدث عن طه حسين ملهمًا، والدكتور عمر مقداد من تونس تحدث عن طه حسين في تونس تاريخ حي، وغيرهم، أدار اللقاء الدكتور خيري دومة. 

اقرأ أيضا: وزيرة الثقافة تلتقي 120 من أبناء المحافظات الحدودية بمعرض الكتاب

وتحدث الدكتور محمد مشبال، عن رصد حضور طه حسين في الثقافة المغربية في عدة نقاط منها: دعوة ملكية رسمية لطه حسين لزيارة المغرب؛ حيث حل بالمغرب في عام 1958 وألقى خمس محاضرات في مدن الرباط والدار البيضاء وفاس وتطوان وطنجة، بجانب حضور نصوصه ومقتطفات من كتبه في الكتب المدرسية المغربية من بداية الاستقلال وحتى الآن، بالإضافة إلى حضور أعماله في أبحاث المغاربة سواء داخل الجامعة أو خارجها. 

وقال إن هذه الأبحاث تنوعت بين مجالي الأدب والفكر؛ حيث تفاعل مع كتاباته العديد من الكتاب في المغرب، وأيضا كان حاضرًا في كتابات صحفية وأدبية، وتم تخصيص رسائل جامعية وكتب تتناول حضور طه حسين في المغرب وفي الثقافة المغربية.

وأضاف: "نميز في الخطاب النقدي الذي تناول طه حسين بين خطابين: الأول، الخطاب النقدي العلمي وفي هذا الخطاب نميز بين نمطين خطابيين؛ ونمط "حجاجي جدلي"، ونمط نقدي تحليلي، والخطاب الاحتفالي الذي يعبر فيه الكاتب عن إعجابه وافتتانه بالشخصية. 

وقال الدكتور عمر مقداد من تونس إن الشباب التونسي كان يتجهون إلى باريس أو الجزائر أو القاهرة في جامعة القاهرة أو عين شمس، والعديد من الذين درسوا شخصية "طه حسين" صاروا من أكبر المثقفين في تونس. 

وأضاف أن الزيارة الكبرى لطه حسين في تونس جاءت في عام 1957، ومجالها أن نواة الجامعة التونسية كانت ستخرج الدفعة الأولى عام 1956 فاستدعو طه حسين في يونيو وتحولت مسئولية إشراف الامتحانات إلى موسم ثقافي هام.

وتحدثت الدكتور محمد صابر عرب، عن التحاق طه حسين بالجامعة الأهلية 1908، وتطور نموه الفكري من تلك الفترة وحتى وفاته، مشيرا إلى أنه كان مؤيد لثورة 1952 وكان منتصر للحرية والفكرة وقبل وفاته قال لأحد تلاميذه: "أودعكم بالكثير من الألم والقليل من الأمل". 

وأوضح أن طه حسين في العشرينات غير الثلاثينات والأربعينات وهكذا، لافتا إلى أن مقالات طه حسين تم وضعها في 6 مجلدات، كل مجلد أكثر من الف صفحة، بجانب نشر أوراق خاصة به تم الحصول عليها من محمد حسن الزيات زوج ابنته ووعدته بنشرها في عام 2008 أو 2009، ومعظمها جوابات حين تحمل طابع إنساني وأحاديث مع تلاميذه وبخاصة الدكتور مندور وأصدقائي حين كان متواجد في باريس: "كان بينهم كلام به قدر من الإنسانية". 

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة