قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف
قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف


أعضاء القافلة الدعوية المشتركة: الإسراء والمعراج رحلة فريدة في تاريخ الإنسانية

ناريمان محمد

الجمعة، 02 فبراير 2024 - 03:54 م

 انطلقت قافلة دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف والأوقاف ودار الإفتاء المصرية إلى محافظة شمال سيناء، يومي الخميس والجمعة 1 - 2 يناير 2024م، ذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وفضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية.

 وتضم القافلة ثلاثة من علماء الأزهر الشريف ، وثمانية من علماء وزارة الأوقاف ، واثنين من الباحثين الشرعيين بدار الإفتاء المصرية ، ليتحدثوا جميعًا بصوت واحد حول موضوع: "من دروس الإسراء والمعراج الفرج بعد الشدة".

وفيها أكد العلماء على أن الإسراء والمعراج رحلة فريـدة في تاريخ الإنسانية، ومعجزة ثابتة وراسخة في وجدان الأمة، جاءت تكريمًا لخاتم الأنبياء والمرسلين، وتسرية عنه (صلى الله عليه وسلم) بعد أن أصابه من أذى قومه وغيرهم ما أصابه، ذلك أنه (صلى الله عليه وسلم) بعد أن لقي من مشركي مكة في سبيل إبلاغ دعوة الله (عز وجل) ورسالته ما لقي من الأذى، خرج إلى الطائف لعله يجد عند أهلها المؤازرة أو النصرة، فكانوا أشد أذى وقسوة عليه (صلى الله عليه وسلم) من بني قومه، إذ سلطوا عليه عبيدهم وصبيانهم يرمونه بالحجارة حتى سال الدم من قدميه الشريفتين.

اقرأ أيضاً|هل يجوز الصيام يوم الإسراء والمعراج.. الإفتاء توضح

واضافوا "حينئذ توجه (صلوات ربي وسلامه عليه) إلى ربه (عز وجل) بدعائه الذي سجله التاريخ في سطور من نور: (اللَّهُمَّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي، وَقِلّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ! أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي، إلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي؟ أَمْ إلَى عَدُوٍّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك، أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ، لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك).

وذكر العلماء " في هذا الوقت العصيب يفقد نبيُّنا (صلى الله عليه وسلم) من يهوِّن عليه المصاعب ويخفف عنه الآلام، حيث ماتت زوجه أمُّ المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها) التي كانت بمثابة السند والنصير له، كما فقد نبينا (صلوات ربي وسلامه عليه) عمه أبا طالب الذي كان يدفع عنه الأذى بعلو مكانته بين القبائل ورفعة شأنه، وكان ذلك كله في عام واحد سُمِّي بعام الحزن.

كما أكدوا أن القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة مفعمان بالأمل والتفاؤل، فإن مع العسر يسرًا، ومع الشدة فرجًا، ويقولون: اشتدي أزمة تنفرجي! فمهما اشتدت الصعاب فلا تيأس، إن كنت مريضًا فتذكر فضل الله تعالى على أيوب (عليه السلام)، حيث كشف الله تعالى ضره، وشفى مرضه، وآتاه سؤلَه وزيادة، يقول سبحانه: "وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُُ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ".


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة