الجمعة، 02 فبراير 2024 - 05:45 م

دائما كنت اتساءل عندما أسمع أحد خبراء الرياضة أو محللى ومذيعى البرامج الرياضية بأنه يجب إعطاء المدرب أى مدرب فى النادى أو المنتخب الفرصة الكاملة فى اختيار لاعبيه وتنفيذ خطته قبل الحكم عليه والحساب فى الآخر سواء انتهاء الموسم أو انتهاء عقده.

كنت استغرب جدا من هذا الكلام الذى لم أره يوما يتم تنفيذه ومع التجارب المختلفة على مدار سنوات شاهدنا أن كل مدرب أخفق فى عمله أو اختلف مع رئيس النادى الذى يعمل فيه ويتم طرده أو فسخ تعاقده يأخذ قيمة عقده بالكامل بالرضا أو يحكم الفيفا التى يجبر أى ناد على سداد قيمة عقد المدرب بالفوائد أيضا.

ولقد شاهدنا لاعبين كثر ومدربين فى أندية مصرية تسببوا فى وقف القيد لأنديتهم لعدم سداد مستحقاتهم اذن المدرب أو اللاعب هو أقوى من الأندية أو الاتحادات الممنوع إقالتها اذا أخفقت- ويستطيع أن منهم أن يوقف قيد النادى مثلما حدث فى الزمالك والاسماعيلى مؤخرا وإذا لم يسددا يخصم منهم نقاط فى الدورى أو يحرما من اللعب نهائيا.

نأتى إلى السيد فيتوريا الذى تقاضى ملايين الدولارات خلال الشهور الماضية وسيتقاضى ٦٠٠ الف دولار اذا تم فسخ عقده وعاش فى مصر منعما فى فنادقها واستمتع بشمسها وفى النهاية أخفق فى عمله فلنتحمل نتيجة اخفاقه وكمان ندفع له أموال بالدولار.

من تعاقد مع هذا الرجل؟ ومن سيدفع قيمة الغرامة؟

ومن كتب عقده بهذه الصيغة التى يشوبها الشك؟

أعتقد أن من الأهمية أن تعرض مثل هذه العقود على مجلس الدولة ليكتبها خبراؤه بصيغة تحترم البلد وتحترم الشعب بعيدا عن خبراء اتحاد الكرة!