وردة الحسينى
وردة الحسينى


أرى

انقذوا القشة الأخيرة

وردة الحسيني

الجمعة، 02 فبراير 2024 - 06:40 م

أحيانا ينتقد البعض،تفسير مغزى مواقف أطراف محدده تجاه دول او كيانات بعينها، وذلك وفق نظرية المؤامرة،معتبرين ذلك مبالغة.

لكن  للأسف بمتابعة الكثير من مجريات  واقعنا الإقليمي، لا يمكن إغفال حقيقة وجود تلك المؤامرات.

ومن أحدثها،ما يتعرض له  الشعب الفلسطينى فى غزة،حيث لا يقتل فقط بل يتم عرقلة  كل من يحاول مساعدته،ومع  قرار محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لحماية الفلسطينيين بغزة،تم اطلاق الادعاءات لاستهداف القشة الاخيرة فى مساعدة الفلسطينيين،الأونروا،والتى تشكلت بعد حرب عام ١٩٤٨ فى اطار الامم المتحدة لتقديم  الإغاثة  والتشغيل للاجئين الفلسطينيين،

ويستفيد منها أكثر من ٢٫٢مليون شخص فى غزة حالياً.

فبدأ الخيط فى إسرائيل بالادعاء بتورط عدد من موظفيها بهجمات حماس على اسرائيل،وفورا  ودون التحقق أعلنت دول مانحة رئيسية للأونروا، أمريكا وبريطانيا وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وسويسرا وفنلندا وأستراليا، تعليق تمويلها الحالى و المقبل.وذلك بالرغم من ان مسئولوا الاونروا قد أكدوا الحرص على العمل وفق المبادئ الإنسانية، وخاصة الحياد، وان ما أثير قيد التحقيق.

أخيرا.. نعيد طرح تساؤلات طرحها وزير الخارجية سامح شكرى مؤخرا حول توقيت هذه الاتهامات وتلك الحملة،وهل هو مرتبط بقرار محكمة العدل الدولية ومحاولة تحويل دفة الاهتمام عن هذا الحكم فيما يتعلق بما يجرى بغزة، وهل يطبق العقاب الجماعى على موظفى القطاع وموظفى الأونروا؟ وهل هذا العقاب الجماعى فى الحد من قدرة الاونروا على العمل على توفير المساعدات الإنسانية، هو اتصال للعقاب للجماعى للشعب الفلسطينى بغزة، وما هو البديل لدور الأونروا؟

ولهذه الدول نقول: قتلت اسرائيل ما يزيد على  ٢٦ ألف  معظمهم من النساء والاطفال فلم  يتحرك لكم ساكنا، وبدلا من الضغط فى اتجاه وقف اطلاق النار،  تطيحون بالقشة الاخيرة للأبرياء! فكيف ستفسرون ذلك لشعوبكم!؟


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة