الأحد، 04 فبراير 2024 - 08:08 م

ما نشاهده من قتل وتدمير فى الكثير من بلاد الشرق الأوسط وأوكرانيا دليل على فشل منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن . ودليل أيضا على فشل السياسة الأمريكية والأوربية فى العالم . ودليل أوضح على سياسة البلطجة التى تدير بها الدول الكبرى شئونها الخارجية . ودليل صريح على ترك ودعم حكومة السفاح نتنياهو تعربد فى الأراضى الفلسطينية المحتلة . ودليل قاطع على ضعف سيادة بعض الدول على أراضيها ، ومن ذلك ترك فصائل وأحزاب وميليشيات تنفذ أجندات خارجية غير سياسات أوطانها !.

لقد أصبحت ساحات المعارك بين إيران ، مثلا ، وإسرائيل وبريطانيا وأمريكا داخل أراضى العراق ولبنان واليمن وسوريا وفلسطين . القتل والتدمير والتشريد من نصيب مواطنى هذه الدول التى لا تسيطر كليا على أراضيها . نحن نشاهد الحروب والمعارك على أراضى هذه الدول . وكلنا نعلم وندرك أن الميليشيات والأحزاب والفصائل تدعمها جهات لايهمها سوى تخريب هذه الدول ، لدرجة استفحلت بها وأصبحت أقوى من أنظمة الدول نفسها!.

الحوثيون يسيطرون على اليمن ويطلقون الصواريخ الإيرانية على السفن فى زعم دعم غزة ! . والأمريكان يقومون بضرب اليمن وتدميرها . الأمريكان يضربون ميليشيات فى سوريا والعراق ، وهم فى الأصل صنيعتهم ، والضحية الشعوب . إسرائيل تقتل بالعشرات من الأطفال وتمارس حرب الإبادة الجماعية والعالم أخرس !. ولا حياة لمن تنادى ، عدى موت الضمير العالمى . حالة البلطجة التى يعيشها العالم بسبب القوة المفرطة غير المسئولة التى تدير بها أمريكا العالم . فهى تلغى مجلس الأمن وتلغى حكم محكمة العدل الدولية ، وتسعى إلى تدمير منطقة الشرق الأوسط بمن فيها ، وتدعم الحرب الأوكرانية ضد روسيا . باختصار أمريكا وبريطانيا تسعيان إلى تدمير العالم .!

وإذا كانت روسيا قد طلبت عقد جلسة لمجلس الأمن الدولى اليوم لبحث الضربات الأمريكية الأخيرة على سوريا والعراق ردا على مقتل ثلاثة من جنودها بهجوم فى الأردن، فإننى لا أتوقع قرارا تنفيذيا لوقف هذه المهزلة التى تشارك فيها أمريكا وبريطانيا والبركة فى الفيتو !.
دعاء : اللهم احفظ مصر .