عبد الله أبو شاويش
عبد الله أبو شاويش


سفير فلسطين بنيجيريا يكتب لـ«بوابة أخبار اليوم»: عن القارة السمراء وجنوب أفريقيا

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 04 فبراير 2024 - 11:43 م

كتب عبد الله أبو شاويش، سفير فلسطين بنيجيريا، مقالًا لـ"بوابة أخبار اليوم"، حمل عنوان: "نحن وهم.. عن القارة السمراء وجنوب أفريقيا والجنائية- بانوراما.. وعن بعض من بدايات عالم متجدد".

تربطنا؛ في فلسطين، علاقات تاريخية بجنوب إفريقيا غير قابلة للانفصام سيما أن من يتولون مقاليد الحكم هم حواريو القيادات التاريخية التي ناضلت من أجل الانعتاق من التمييز العنصري، وبالتالي فإن غالبيتهم إن لم يكن جُلهم اختبروا بأنفسهم؛ وبالتأكيد أُسرهم، ملح سياط العنصريين. موقف منظمة التحرير إبّان النظام البائد كان مسانداً؛ ليس بالشكل النظري كما العديد من دول العالم في حينه، بل وكما قال الراحل مانديلا في لقاءه المشهور مع الصحفيين الأمريكيين حين سُئل عن موقفه من ياسر عرفات وغيره: "إن موقفنا من أي دولة يتحدد بموقف تلك الدول من نضالنا، إن ياسر عرفات  (وغيره ) لم يدعمونا فقط بالخطابات، بل وضعوا مواردهم تحت تصرفنا ومن اجلنا لانتصار قضيتنا"، ونقل عنه جملة لا يزال الجنوب افريقيين يرددونها حتى الساعة: "إن حريتنا لا تكتمل إلا بحرية فلسطين". 

حينما رفضت دول العالم المُصدّرة للسلاح بيعه لنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، كانت إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تمدها بالأسلحة، وأي فلسطيني من جيلي من ابناء الارض المحتلة زار متحف الأبارتهايد سيتذكر مباشرة الانتفاضة الأولى، فمعدات القمع والتنكيل التي استخدمت ضدنا في تلك الايام هي نفسها التي استخدمت ضدّ الأفارقة أيضا. أضف إلى ذلك الخذلان الكبير الذي تعرض له الفلسطينيون من دول العالم التي وقفت عاجزه عن فعل أي شيء لوضع حد للمذبحة التي يتعرض لها الفلسطينيون، وفي أفضل الاحوال قدمت مساعدات - على أهميتها وضرورتها - فإنها وقفت عاجزة أيضاً عن تحريك عجلات الشاحنات بضع مئات من الامتار للشمال او إدخالها بالكميات المطلوبة لإنقاذ حياة الناس في غزة بسبب التعنت الإسرائيلي. لهذه الأسباب وغيرها، كان من الطبيعي جداً أن تتحرك جنوب إفريقيا لتتصدر المشهد الطليعي للتصدي لترويكا الفاشية الإسرائيلية-الأمريكية-الغربية. 

قدمت جنوب افريقيا ملفاً مُحكماً للجنائية الدولية. ما دفعت به جنوب إفريقيا - بالإضافة إلى التحقق من نية ومن ارتكاب إسرائيل للإبادة الجماعية- بالأساس هو اتخاذ المحكمة لتسعة إجراءات مستعجلةProvisional measures  أهمها إصدار قرار عاجل يطالب إسرائيل بوقف الحرب (الإبادة الجماعية)، وكذلك تقديم تقرير حول الخطوات المُتخذة من قبلها - أي اسرائيل - لتنفيذ قرار المحكمة، فيما طالبت إسرائيل بدورها المحكمة بعدم قبول الدعوة بالإجراءات المؤقته المقدمة من قبل جنوب إفريقيا. لن تتوصل المحكمة إلى حكم قاطع ونهائي بشأن ارتكاب إسرائيل "أم الجرائم" أي الإبادة الجماعية في المدى المنظور، وهذا أمر قد يستغرق سنوات عدة للبحث والبت فيه بشكل قاطع.

على مدار يومي 11 و12 يناير الحالي للمرافعة المُحكمة التي قدمتها جنوب إفريقيا، وكذلك البكائية الهزيلة القائمة على تقمص دور الضحية الهارب من معسكر أوشفيتش ومحاكم التفتيش الإسبانية التي قدمها ممثل دولة الاحتلال. وحسب جميع المراقبين، وحتى الصحافة الاسرائيلية نفسها، فإن المرافعة والملف ذو 84 صفحة المقدم للمحكمة من قبل جنوب إفريقيا مليء بالحواشي وبالأدلة الدامغة على نية إسرائيل وقادتها السياسيين والعسكريين ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وارتكابها بالفعل.  أخيرا حل يوم الجمعة الاخيرة من يناير وانعقدت هيئة المحكمة وأثبتت بشكل شبه قاطع تماماً؛ وأقول  قاطع لأن هناك القاضي الإسرائيلي الذي عارض أغلب ما اتخذته المحكمة من إجراءات مستعجلة، فيما القاضية الأوغندية جوليا سيبوتنيدي قررت معارضتها جميعاً في محاولة بائسة لأن تثبت أنها ملكية أكثر من الملك نفسه. "أيّ تملق يرقى لحد الغباء هذا؟!! اتخذت المحكمة ستة إجراءات مستعجلة لم يكن من ضمنها الدعوة صراحة لوقف الحرب على غزة، أو عودة النازحين إلى مساكنهم أو لنقل أطلال مساكنهم ليبنوا خيم نكبتهم فوق خرائب منازلهم، وعلى اطلال ذكريات من زمن الحب والحرب. فيما طالبت المحكمة بالإسراع بإدخال المساعدات الإنسانية اضافة الى تقديم إسرائيل لتقرير خلال شهر عن الإجراءات المتخدة من قبلها لتنفيذ هذه الإجراءات. كما في الحرب لا رابح مطلق ولا خاسر مطلق، بات الفريقان ليلتهما يتحدثان عن الإنجاز المحقق فيما اتخذته المحكمة والامل المفقود و/أو النواقص التي تمنوا ان تتخذها المحكمة، نحتاج وقتاً طويلاً وقراءات متأنية أكثر لنرى تأثير ما أنتجتة المحكمة على حياة المنكوبين في الأرض على الأرض.

حيث أن موازين القوة مختلة تماماً، وشريعة الغاب هي التي تحكم وتتحكم بالكثير من الدول الضعيفة، ولمّا كان باب المحكمة وغيره من أبواب الشرعية الدولية هي السبيل الوحيد أمام المستضعفين في الأرض -وهم كُثر بالمناسبة- كان لا مناص من طرق هذا الباب المُتاح والمُشرع أمامنا نحن في دول الجنوب، وهذا لمراكمة أدلة ليس للتاريخ القادم فحسب، بل أيضا لمساعدتنا على الوقوف في وجه هذا الطغيان الجارف الذي يجتاح ويكتسح العالم قاطبة، أملا في العدالة الميؤوس من تحصيلها في مجلس الأمن؛ المكان الطبيعي المناط به تحقيقها. عند الحديث عن مجلس الأمن والمسألة الفلسطينية فإن العجز والشلل التام يسيطران عليه، لأن هناك عصا الفيتو الغليظة التي ترفعها أمريكا لضمان استدامة الاحتلال واستمرار إسرائيل في ارتكاب المزيد من الجرائم. لنا تاريخ طويل مع الفيتو الأمريكي البغيض. خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط استخدمت الولايات المتحدة الفيتو مرتين، وهددت به في المرة الثالثة إذا لم يتم إفراغ القرار الأخير من أي محتوى عملي قد يمس بسير ووتيرة العمليات العسكرية على الأرض وبخطوط إنتاج السلاح الأمريكية خلف الاطلسي.

وحيث اننا لا زلنا في الحديث عن الموازين المختلة فان ميزاني القوة والاعلام تظهر بوضوح عليهما علامات الاختلال، وهناك أمران لا بد من التعريج عليهما: 

الامر الأول أن منصات غسل الأدمغة الكلاسيكية - اي الاعلام الغربي المنحاز والموجه برمته- لم تعد مصدر المعلومة الوحيدة وقد فقدت منذ دخول تكنولوجيا الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي سطوتها. وبالتالي فقدت إسرائيل والحركة الصهيونية أهم أدواتها لبرمجة العقول وتوجيه الرأي العام العالمي. هذه الوسائل أعطت هامشاً كبيراً للفلسطينيين ليعرضوا روايتهم بطريقة بسيطة، وقد تصدى لهذه المهمة الشباب المتمرسون في استخدام هذه النوافذ، والمؤمنون بالقضية الفلسطينية من كل الجنسيات والأديان وحققوا نجاحات مشهود لها. 

الامر الثاني ان حجم الكارثة والفظاعات التي ارتكبتها ولا زالت ترتكبها إسرائيل والتي وثقتها التقارير الدولية ذات المصداقية العالية، وكذلك كاميرات الهواتف الذكية كانت اكبر بكثير من ان يتم التغاضي عنها حتى في اوساط المتواطئين انفسهم. 

هذان العاملان أساسيين لاكتساح الرواية ووجه النظر الفلسطينية أضعافاً مضاعفة عن تلك الإسرائيلية، ولكن يبقى السؤال هل يخلق هذا توازناً؟ علينا أن نكون حذرين جداً عند تناول هذه النقطة. صحيح أن الفلسطينيين ربحوا المعركة الإعلامية، لكن لأن منطق "الكاوبوي الأمريكي" هو الذي يحكم ويتحكم في دفة الامور ومنطق القوه، لا قوة المنطق، فإننا لا زلنا بعيدين عن الحديث بالشكل العملي عن توازن، سيما على أرض الواقع، وحفاروا القبور لا زال لديهم عمل كثير ليقوموا به في غزة مع الأسف.

منذ إنشاء دولة إسرائيل، سعى مؤسسها بن غوريون إلى مد علاقاتها مع الدول الإفريقية، وأَنشأت لهذا الغرض منذ بداية الخمسينات قسماً في وزارة الخارجية اسمه "موشاف" مهمته مد يد العون والتواصل مع دول العالم الثالث لتقديم المساعدة والخدمات والمشورة في الكثير من الأمور العسكرية والتنموية، ونجحت إسرائيل في حينه إلى  حد ما في نسج علاقات مع هذه الدول حتى حصلت النكسة وقطعت الكثير من دول القاره السمراء علاقاتها مع دولة الاحتلال. تعتبر إسرائيل إفريقيا خزاناً استراتيجياً لها من عدة نواحي منها على سبيل المثال لا الحصر، مناجم الألماس موجودة في إفريقيا، وعند الحديث عن الألماس علينا أن نتذكر أن هذه الصناعة بأيدي الإسرائيليين حصرياً حول العالم وتجني ارباحا مهولة من هذه التجارة. في إفريقيا هناك أيضاً المسيحية الصهيونية، والتي تدين بالولاء المطلق والأعمى لإسرائيل، وتساعد إسرائيل قادة هذه الكنيسة وتستضيفهم باستمرار وتوفر لهم الكثير. كذلك فان بعض الانظمة في إفريقيا تعتمد بشكل كبير على الخبرات والاستشارات الإسرائيلية في مجال الأمن، خدمات بالتأكيد لها فاتورة سياسية يتم تسيدها على حساب الشعب الشعب الفلسطيني. 

إسرائيل موجودة في القارة السمراء، وتحاول بكل السبل والوسائل أن تقدم روايتها باستمرار على الرواية الفلسطينية. وعلينا الاعتراف ان مصادر المعلومات الصحفية في افريقيا بشكل عام مستمدة من الصحافة الغربية، التي لا يخفى على احد انحيازها وتبنيها المطلق للرواية الاسرائيلية التي لا تزال في اوساط بعض الاعلاميين هي الرواية الاكثر رواجاً. هذا الجانب المظلم في الموضوع. أما بارقة الأمل في الجانب الآخر فإن حجم ما ارتكبته إسرائيل والصلف الامريكي في الايام المائة من العدوان، وانتشار الإعلام الموازي كذلك؛ خفف كثيراً من سيطرة وسطوة الرواية الإسرائيلية، ويمكن القول وبكل اريحية أنه وحتى عند الإعلاميين الاقرب لإسرائيل حصل خلخلة أو هزات عميقة لقناعاتهم القديمة. 

في جميع البلدان التي لنا تمثيل فيها، لم يتوقف السلك الدبلوماسي الفلسطيني بتاتاً من اللحظة الاولى للعدوان الاسرائيلي الأمريكي الغربي على الشعب الفلسطيني، ولم تفتر الجهود والأنشطة لشرح خلفيات السبت الأول من تشرين الأول الماضي للعالم. لقد وجدنا أنفسنا – كدبلوماسين فلسطينيين - جميعاً في قفص الاتهام سيما في الاسبوع الأول، ما تطلب منا أن نوحد لغة الخطاب، وكان علينا التشديد على أنه لا يمكن عزل أحداث السبت الأول من أكتوبر الماضي عن التاريخ كما روجت له إسرائيل وبقية أعضاء نادي الاحتلال الذين وجهوا كل وسائل الإعلام المنحازة خاصتهم لإقناع الناس بأن أول يوم في تاريخ الكون نفسه هو ذلك اليوم. كل هذا تطلب منا أن نشرح خلفيات تاريخية عميقة لما حصل، وأنه، وكما قال الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس "لم يأت من فراغ". وتطلب منا الامر - ولا يزال- التواصل مع القيادات السياسية والمجتمعية والمسيحية والإسلامية، وعقد المؤتمرات الصحفية، وغير ذلك الكثير لشرح الموقف ومستجدات المذبحة ويومياتها للعالم. 

لدينا الكثير من العمل لنقوم به لإيضاح الحقيقة وتقديم أنفسنا وروايتنا للأفارقة. بالمناسبة هذا عمل مشترك لجميع وسائل الاعلام العربية. (المسؤولية مشتركة ولكن متباينة).

كاقتصادي قبل أن أكون سياسياً، أود القول أن الفقر في القارة السمراء وباقي دول الجنوب عامة هو نتيجة إرث استعماري طويل، وكما قال فرانس فانون فإن الاستعمار يخرج من الباب ليعود من الشباك. وباعتقادي أن الاستعمار القديم الذي سيطر على دول الجنوب - وأنا اتحفظ على تسمية العالم الثالث لما في هذه التسمية من فوقية وعنصرية بغيضة - حتى لم يخرج من الباب، بل إن كل ما فعلة هو أنه خلع "الزي الكاكي" ولبس بدلة وربطة عنق بدلاً عنه. 

إن حجم التدفقات المالية غير المشروعة من إفريقيا في العام 2016 بلغ ستين مليار دولار، هذه هي التقديرات المتفائلة أما التقديرات غير المتفائلة فإنها تضاعف الرقم. وما اريد قوله أن هذه القارة التي تمتلك كل مقومات التنمية والرخاء يتم سرقتها ليلاً ونهاراً وإغراقها بالكثير من الأمراض الاجتماعية التي تعيق مسيرة التنمية فيها. هل لأحد أن يتخيل أن هناك فقراً في بلدان غنية بالموارد الطبيعية، سيما تلك الضرورية لعالم اليوم وتكنولوجيا المستقبل؟ ما اريد قوله أن القارة السمراء مؤهلة بشكل غير عادي لأن تنهض نهضة حقيقية وإذا ما تم الالتزام بخطة إفريقيا 2063  والتنفيذ الأمين لها -الى جانب قائمة من الإصلاحات الأخرى- فإن هناك أملاً كبيراً نحو حصول هذه النهضة.
يمر العالم منذ سنوات طويلة بمخاض عسير لولادة عالم متعدد الأقطاب. لقد جربنا عالم القطب الواحد عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، ورأينا المآسي التي حلت بالبشرية، ورأينا دولاً في الإقليم تحطمت وتم تدميرها بالكامل نتيجة السياسات الأمريكية في المنطقة. مؤشرات التوجه نحو التعددية القطبية ومحاولات بناء عالم متعدد الأقطاب كثيره ومتنوعة، فمثلاً تأسيس "بريكس" كانت بمثابة إعلان عن وضع حجر اساس آخر لنظام عالمي جديد. وانضمام كل من مصر والسعودية و الامارات والأرجنتين وأثيوبيا وإيران مؤخراً، حيث تشكل هذه الدول مجتمعة ربع مساحة العالم وحوالي 40% من سكان المعمورة، ناهيك عن قوتها وتأثيرها الاقتصادي كمنتجين ومستهلكين أيضاً، دليل دامغ على ان العالم في طريقة نحو التعددية. تعتبر بريكس محاولة جديدة وحقيقية في تشكيل عالم ثنائي القطبية يستطيع عمل مبادلاته التجارية بعيداً عن سطوة الأخضر الأمريكي، والذي حال دون تقدم الكثير من دول العالم اقتصادياً. 

الحرب بين روسيا واوكرانيا هي من مخاضات ولادة التعددية القطبية. ما يحدث في فلسطين يأتي تأكيداً على الضرورة الملحة لوجود عالم متعدد الأقطاب فـ "البلطجة السافرة" والفجاجة التي تتعامل بها الولايات المتحدة الأمريكية مع المجزرة في غزة وإعاقتها لأي مجهود لوقف حمام الدم، بل وتبجحها بأنها لا ترى أن هناك حاجة لوقف إطلاق النار، تدفع بجميع دول العالم خاصة دول الجنوب للتيقن من المستقبل الذي ينتظرهم، سيما أنهم يعلمون تماما أنهم كدول غنية بالموارد الطبيعية ودول تعتبر اسواقاً للبضائع الغربية، أقول أنهم يعلمون تماماً أنهم بدون عالم متعدد الأقطاب لن يستطيعوا الاستفادة من مواردهم وأسواقهم، وسيظلون دائماً تحت تهديد المستعمر الغربي القديم. المذبحة التي تجري الآن في فلسطين هي جرس تنبيه لجميع دول الجنوب، إما عالم متعدد القطبية وقائم على أسس القانون الدولي واحترام قرارات الشرعية الدولية أو عالم أمريكي إسرائيلي لا تملكون فيه حق منع منتجاتهم من دخول أسواقكم أو منعهم من نهب ثرواتكم. 

ختاماً يمكن القول ان جنوب إفريقيا وبحكم تاريخها القريب الذي عانت فيه من دول الشمال والعرق الأبيض، وكونها عضواً فاعلاً في بريكس تكون قد أعلنت صراحة عن دعمها لوجود نظام عالمي متعدد الاقطاب. وبحكم ثقلها السياسي الوازن في العالم عامة وفي القارة الافريقية خاصة، وبعد ان اتخذت هذه الخطوة الشجاعة والجريئة والتي تحدت فيها الولايات المتحدة بالدرجة الأولى وليس إسرائيل فقط، فإن هذا سيشجع العديد من دول العالم للانضمام إلى ركب المطالبين والعاملين على خلق نظام عالمي متعدد الاقطاب. جنوب افريقيا أطلقت صافرة بداية لجولة أخرى في رحلة الألف ميل نحو عالم متعدد الاقطاب أكثر عدالة وأقرب إلى صنع سلام مستدام يوجه المصادر الاقتصادية العالمية نحو رفاهية البشرية قاطبة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة