الإثنين، 05 فبراير 2024 - 03:53 م

تعتبر النفايات الإلكترونية من التحديات البيئية الرئيسية في العصر الحديث، حيث يتزايد إنتاج هذه النفايات بسرعة نتيجة التطور التكنولوجي المستمر.

يمكن الاستفادة من النفايات الإلكترونية من خلال  إعادة التدوير لاستخدام المواد القيمة، واستخراج المعادن الثمينة منها. كما يمكن إعادة تصنيع الأجهزة لتقليل الفاقد واستخدام المكونات في تصنيع منتجات جديدة اذن نحن فى حاجة دوما الى تعزيز التوعية حول تدوير الإلكترونيات التى تسهم في الحفاظ على البيئة واستدامة الموارد...ولكن هذا لا يأتى الا عبر عدة طرق رصدتها  بوابة أخبار اليوم :- 

** المعادن الثمينة 

أولا الموارد القيمة وهى التى تحتوي فيها الإلكترونيات على مكونات قيمة مثل المعادن الثمينة والبلاستيك، فيمكن استخدام التدوير لاسترجاع هذه الموارد.

ثانيا: الحفاظ على الموارد  من خلال تقليل استهلاك الموارد الطبيعية عبر إعادة استخدام المواد من الإلكترونيات المهملة.

ثالثا: فصل المكونات من خلال  تقنيات حديثة تسمح بفصل المعادن والمواد الكيميائية بكفاءة.

** عمليات التدوير

رابعا . التحسين التكنولوجي وهو استخدام التكنولوجيا لتطوير عمليات التدوير وجعلها أكثر فعالية.

خامسا .تجديد الأجهزة وهو إمكانية إعادة تصنيع الأجهزة للحد من الفاقد وتقديم منتجات مجددة بأسعار معقولة.

سادسا .تشجيع على الابتكار أى دعم الشركات التي تسعى لاستخدام التكنولوجيا في إعادة تصميم المنتجات لتحقيق دورة حياة أطول.

** النفايات الإلكترونية 

سابعا .التلوث وهو من خلال تحديات بيئية تتعلق بمعالجة النفايات الإلكترونية بشكل صحيح.

ثامنا . التشريعات أى ضرورة وجود تشريعات بيئية فعّالة لتحفيز الشركات فى هذا الشأن .

تاسعا . التوجيه الاستهلاكي وهى من خلال تشجيع المستهلكين على التفكير في تأثيرات تخليصهم من الإلكترونيات القديمة وتوجيههم نحو التدوير.

 وحتى عام 2022، كانت الصين والولايات المتحدة والهند هم أكثر الدول الرائدة في إنتاج النفايات الإلكترونية، حيث يتم توليد كميات كبيرة نتيجة للتطور التكنولوجي واستهلاك الأجهزة الإلكترونية. 

** استراتيجيات النفايات الإلكترونية 

وبحسب تقرير صادر عن وكالة حماية البيئة الأمريكية العام الماضى فإن إعادة تدوير مليون هاتف محمول ينتج عنه استعادة 9 آلاف طن من النحاس و9 كيلو جرام من البلاديوم و250 كيلو جرام من الفضة و24 كيلوجرام من الذهب .

** المخلفات الالكترونية

وقامت وزارة البيئة بتشكيل لجنة وطنية للإدارة المستدامة للمخلفات الإلكترونية لوضع السياسات الخاصة بكيفية التعامل مع قضية المخلفات الالكترونية وتنظيم العمل فى مجال المخلفات الإلكترونية بالتعاون مع وزارات كلاً من المالية و الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتجارة والصناعة والصحة  والجهاز القومى لتنظيم الإتصالات و مركز البيئة والتنمية للاقليم العربى وأوروبا "سيدارى".

بالاضافة إلى أن الوزارة قامت بالتعاون مع الشركاء على إطلاق تطبيق إلكتروني لجمع المخلفات الإلكترونية نظير قسائم تخفيض على منتجات جديدة وظبط عملية المزادات على بيع تلك المخلفات الإلكترونية من الجهات المختلفة ووضع معايير لها كما تم وضع معايير لمنع وصولها للقطاع غير الرسمى الذى يعمل بسياسة الإنتقاء حيث يستفيد من الأجزاء ذات القيمة فقط ويتخلص من الأجزاء الضارة بطريقة غير آمنة ويستفيد من الأجهزة الثمينة فقط وتلك المعايير ستضمن التخلص الآمن من الأجزاء الخطرة فى تلك الأجهزة كما ستضمن إلإستغلال الجيد والأمثل للأجزاء الثمينة .

** التخلص الآمن من النفايات الإلكترونية 

وتبقى الاستفادة من النفايات الإلكترونية تحديًا مستمرًا يتطلب التزامًا على مستوى عالمي وتكاملًا بين القطاعين الحكومي والصناعي والمجتمع.ولذلك لابد من تكاتف كافة المستويات لمواجهة كافة التحديات البيئية و خاصة التخلص الآمن من النفايات الإلكترونية من أجل الاتجاه نحو مستقبل مستدام يضمن صحة الإنسان و كوكب الأرض .

وأخيرا يجب على المجتمع الدولي تبني استراتيجيات شاملة للتعامل مع النفايات الإلكترونية، وذلك من خلال التحفيز المستدام للتصنيع والتدوير وزيادة الوعي لدى الجمهور حول أهمية المحافظة على البيئة.