الثلاثاء، 06 فبراير 2024 - 09:53 ص

« وسائل التواصل الاعلام في الفترة الأخيرة فقدت هدفها المرجو منها في التواصل والتقارب بين البشر، اصبح البعض يستخدمها في التشهير والاساءة للغير، مما تسبب في وقوع جرائم كثيرة وصلت الى حد القتل كما حدث في القضية التى نظرتها محكمة جنايات شبرا الخيمة

عندما اكتشف زوج وجود صورخاصة لزوجته منتشرة على الفيس بوك ، وعلم ان احد جيرانه وراء الفضيحة بعد اختراق هاتفها.

تفاصيل القضية ترويها السطور التالية «

ترجع وقائع القضية لاكثر من عام عندما استيقظت مها ربة منزل على صوت هاتفها يرن عشرات المرات، وكأن هناك مصيبة تنتظرها، لترد على الهاتف وهي منزعجة من عدد المكالمات لتكون المفاجأة صرخات من جارتها وهي تحذرها من صور خاصة منتشرة لها على الفيس بوك.

مها ترد عليها وهي منزعجة ان هناك شيء خطأ، لكنها فتحت الفيس بوك لتجد بالفعل صورها الخاصة والتى التقطتها في منزلها، لكن كيف انتشرت بهذا الشكل لدى جارها؟!

الصدمة وقعت عليها وهي لاتصدق نفسها لماذا يفعل بها هذا؟ وهي سيدة شريفة ولم تسيء اليه أو الى غيره واثناء ذلك دخل عليها زوجها ينهرها، لكنها اخذت تذكره بمواعيد الصور وكيفية التقاطها، واستشهدت بابنتها، ليتذكر فعليا ويذهب لجاره الذى فعل ذلك لكنه لم يجده.

تقوم الابنة بارسال سباب لذلك الجار الذى اخذ يشهر بوالدتها، ليرد عليها هو الاخر بالسباب والاتهامات لها ولوالدتها، وراحت الام وابنتها في نوبة بكاء ، بينما كان الاب ينتظر جاره لينتقم منه وبمجرد ان رآه في الشارع وقعت بينهما مشادة، تطورت الى مشاجرة اعترف فيها الجار بتشهيره بمها، لخلافات سابقة مع زوجها وانه قرر ان ينتقم من اسرته كلها فيها.

لتتطور المشاجرة سريعا، ويقوم الزوج باخراج سكين من ملابسه ويطعن جاره عدة طعنات امام اهالى المنطقة وهو يصرخ انه يثأر لشرفه من ذلك الجار منعدم الضمير.

وقام الزوج بتسليم نفسه الى الشرطة ليتم تحرير محضرا بالواقعة واحالته للنيابة العامة والتى قررت حبسه واحالته لمحكمة جنايات شبرا الخيمة برئاسة المستشار سامح عبد الحكم، وعضوية كل من المستشار رضا عيد والمستشار محمود خليل  والتى اصدرت حكمها بالسجن المشدد للزوج  لمدة 15 عاما، وذلك  لاتهامه بقتل جاره عمدا بغير سبق إصرار أو ترصد على أثر شجار نشب بينهما، نتيجة قيام المجني عليه بعرض صور خاصة لزوجة المتهم على الفيس بوك والتشهير بها وبسمعتها.

وقالت المحكمة في اسباب حكمها انها استعرضت المحادثات والصور المسيئة وعبارات السب والقذف  والتي نشرها المجني عليه على وسائل التواصل الاجتماعي في حق زوجة المتهم مما أثار غضبه وغيرته وكان فعل المجني عليه سببا ودافعا للمتهم في ارتكاب جريمته، وهو ما راعته المحكمة في حكمها

إقرأ أيضاً : في قضية ملاك الأقصر.. ضحية زوجة خاله| ننشر نص اعترافات «أميرة» بعد الحكم بإعدامها