كتاب  تحت نيران العدو
كتاب تحت نيران العدو


«تحت نيران العدو».. قصة حقيقية لبطولات الصاعقة المصرية في معرض الكتاب

مروة فهمي

الثلاثاء، 06 فبراير 2024 - 02:21 م

يروي أحد أبطال حرب الاستنزاف والعبور، في قصة بعنوان "تحت نيران العدو" تفاصيل ما حدث خلال الفترة من ١٩٦٧ وحتى ١٩٧٤، حيث تحكي بواقعية أحداث تنشر لأول مرة عما واجهه أحد الضباط من مقاتلي الصاعقة المصرية منذ لحظة هزيمة ١٩٦٧ وحتى معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، وتتضمن تفاصيل وقائع ومشاعر مختلفة تجوب في خاطر ووجدان أحد الأبطال المغمورين التي امتلأت بهم تلك الحروب ولم تأخذ قصصهم حقها في الوصول إلى العالم، وتحتوي على حقائق وطرائف وأسرار تنشر لأول مرة.
 
ويكشف الكاتب أحمد، نجل بطل الكتاب اللواء حمدي الشوربجي، الأسباب التي دفعته لتوثيق قصة والده على لسانه، وما يراه من أهمية كتابة التاريخ على لسان أبطاله دون زيادة أو نقصان، لتكون منبع للتعلم من دروسه الصحيحة وأخطائه، وتخليداً لذكرى أبطال تم نسيانهم وسط صخب الحياة ولم يلقوا ما قد يستحقونه من ذكر وتكريم. كما يشير الكاتب إلى أنه استخدم أسلوب السرد المختصر بشدة لوقائع وقصص حقيقية عاشها والده، وكما جاءت على لسانه وحكاها هو، واستخدامه لأسلوب الترتيب الزمني الدقيق للأحداث والوقائع، ثم إعادة تأكيدها مع والده مرة أخرى بعد السرد للتأكد من دقتها، ثم مراجعتها مع من هم مازالوا على قيد الحياة ممن عاصروها، بهدف خلق شهادة حق على أحداث حقيقية وقعت، يكتبها للتاريخ قبل أن تذهب لطي النسيان مثلها مثل ملايين الشهادات التي لو كانت دونت لتغير وجهة التاريخ الذي نعرفه بحق.

الشوربجي: الصحف القومية تقدم رسالة توعوية بأجنحتها في معرض الكتاب | صور

 يأتي الفصل الأول "البداية" ليروي اليوم الأول للأحداث، وهو أول يوم بعد تخرج البطل من الكلية الحربية وسفره لاستلام عمله ضمن قوات الصاعقة في سيناء، والذي تزامن بالمصادفة مع اليوم الأول لهزيمة 1967، وما لاقاه والده من هول ما حدث.
 
ثم يتحدث الفصل الثاني "الانسحاب" عن تفاصيله ومرارة الهزيمة، وما لاقاه الضباط والجنود خلال قيامهم بتنفيذ أمر الانسحاب العشوائي. 

ويصف في الفصل الثالث معركة "رأس العش" البطولية، وتفاصيل ما تم فيها من مقاومة فصيل صغير من الصاعقة المصرية لقوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، وكيف استطاعت الصاعقة المصرية مقاومة الاحتلال لكي تظل مدينة بورفؤاد الأرض المصرية الوحيدة في سيناء التي لم يستطع العدو احتلالها، كما أنها عدت شرارة حرب الاستنزاف المصرية.
 
ويتحدث الفصل الرابع "الكمين النهاري" عن قيادة بطل الرواية لأول كمين نهاري في تاريخ العسكرية المصرية خلف خطوط العدو، ونجاحه في قتل قائد المنطقة الجنوبية الإسرائيلية.

ويأتي الفصل الخامس "الكرسي والعسكري" ليروي واقعة تندر طريفة حدثت خلال الحرب.

ثم يصف الفصل السادس بعض أجزاء ملحمة "العبور" التي شارك فيها بطل الرواية، والويلات والبطولات التي حدثت إبانها، ثم يأتي فصل "الثغرة" ليلقي ضوء أكثر عن كيفية وقوعها وكيف شارك البطل في وقف استفحالها، ويتحدث في الفصل الذي يليه "الغارة والنظارة" عن بعض الأحداث التي حدثت خلال حصار مدينة السويس وكيف حدثت معجزات تثبت قلوب الرجال المصريين خلال الحرب.

ثم يفجر الكتاب مفاجأة في الفصل التاسع "العيدية" بنشر لأول مرة سر كسر وقف إطلاق النار بين مصر وإسرائيل على يد بطل الرواية انتقاماً لشهداء مصر. ويأتي الفصل العاشر والأخير "نهاية حرب" ليصف كيفية انتهاء الحرب والمشاعر التي اجتاحت القوات المسلحة آنذاك.

ويختتم المؤلف الكتاب بسيرة ذاتية للواء حمدي الشوربجي، بطل الكتاب، ثم بعدد من المرفقات تتضمن صور فتوغرافية لبطل الرواية خلال مراحل مختلفة من الحرب، وكذلك بعض الشهادات لأحياء من المقاتلين في الحرب الذين عاصروا بطل الرواية، يتحدثون خلالها باختصار عنه وعن بطولاته، وكذلك مثال لما يسمى "بسير عمليات الحرب".

يعد الكتاب من الكتب القليلة التي وثقت أحداث حرب أكتوبر بواقعية شديدة على لسان أحد أبطالها وهو على قيد الحياة، مما يزيد من مصداقية الكتاب. كما يعطي لمحة واقعية عما جرى خلال الحرب دون تهويل أو تهوين.

وقد أتى نشر الطبعة الأولى من الكتاب متزامناً مع احتفال جمهورية مصر العربية بالذكرى 50 لانتصارات أكتوبر المجيدة. كما جاء نشر الطبعة الثانية وسط حرب غزة وظروف إقليمية شديدة التعقيد تذكر مصر والعالم العربي بقوة شعبها وجيشها إذا ما دعته الحاجة للحرب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة