الثلاثاء، 06 فبراير 2024 - 06:19 م

فى المواجهة المحتدمة التى نخوضها حاليا، ومن فترة ليست بالوجيزة، ضد حرب الشائعات، التى تشنها علينا فلول وعصابات الضلال وقوى الشر الكارهة لمصر وشعبها، يجب أن ننتبه جميعاً إلى العوامل المعنوية والتأثيرات النفسية فى هذه المواجهة وتلك الحرب النفسية.

وعلينا أن ندرك أن لتلك العوامل تأثيرات كبيرة تنسحب بالإيجاب أو السلب على الافراد والمجتمعات على وجه العموم، وعلى المجموعات المنخرطة فى التصدى لهذه العصابات والشراذم الضالة والمضللة.

وفى هذا السياق علينا أن نعى أن على رأس الأهداف التى تسعى اليها شراذم الإفك والضلال، والداعمون لها من قوى الشر الاقليمية والدولية، هو كسر الإرادة الصلبة للشعب ونشر اليأس والاحباط وفقدان الثقة بين صفوفه وافراده، وخلق ثغرة فى النسيج الوطنى، والسعى لخلق فجوة بين الشعب وقيادته الوطنية، حتى يمكن اضعاف التماسك المجتمعى وهذا الاستقرار الوطنى.

ولذا فإن القضية التى يجب ان نوليها اهتمامنا طوال المواجهة، هى ألا نسمح على الإطلاق للإحباط أو الشعور باليأس، أن يتسلل الينا أو يستقر فى نفوسنا أو يسيطر على عقولنا ويتحكم فينا.

وفى هذا الإطار علينا أن ندرك بكل الوضوح، ان القضايا الضخمة التى نواجهها، على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والإجتماعية، ليست مستعصية على الحل، بل إننا قادرون على التعامل الفاعل والإيجابى معها، والتغلب عليها وحلها بإذن الله وبقوة شعبنا ووقوفنا معاً جميعاً صفاً واحداً وقلباً واحداً ويداً ثابتة، وقوية.

وعلينا فى ذلك أن نؤمن باليقين أننا قادرون كشعب مصرى بكل فئاته ومستوياته، وكل ابنائه المخلصين، على مواجهة كل التحديات وهزيمة قوى الشر والضلال وشراذم الإفك، وتحقيق ما نصبو إليه ونعمل من أجله من رفعة وتقدم، فى ظل الدولة المدنية الحديثة والقوية، القائمة على الديمقراطية، والمساواة وسيادة القانون والعدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان.