الخميس، 08 فبراير 2024 - 05:26 م

بشغف كبير ننتظر مشروع «100 سنة غنا» للفنان على الحجار، الذى يبدأ أولى حفلاته يوم عيد الحب 14 فبراير، وكأنه موعد مع البهجة والشجن والدفء بالطرب الأصيل. أخيرا يتحقق الحلم الذى طال انتظاره وكافح من أجله صاحب الثلاثة آلاف أغنية ومشوار تجاوز أربعين عاما لم يعرف يوما انكسارا.

الهدف الأسمى لمشروع الحجار الغنائى إحياء التراث الموسيقى وتعريف الأجيال الجديدة بكلاسيكيات الغناء المصرى على مستوى الألحان والغناء، بعد إعادة توزيعها بشكل عصري، وكذلك تقديم مجموعة من الأصوات والمواهب الشابة ممن يستحقون الفرصة للوقوف والغناء على خشبة مسرح الأوبرا.

يريد الحجار أن يوقظ من جديد نفس البيئة الملهمة التى احتضنته فى شبابه، وكان من الذكاء أن اختار أشهر الأغانى التى لحنها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب التى تحتل مكانا فى الوجدان، لينطلق من خلالها وأن يشاركه فى الحفل رفيق الدرب الفنان محمد الحلو، وعدد من مطربى الأوبرا وهم أحمد عفت ونهاد فتحى وأسماء كمال، ليكون هناك تواصل بين الأجيال. 

على الحجار لديه إيمان راسخ بأن الفن الذى يقدمه هو رسالة ومسئولية كبيرة وليس فقط لتحقيق الشهرة أو المال، كما قال فى حوار دار بيننا «تجربتى مع الفن الجيد أنه يبقى ولا يموت فقد عاشت بالفعل أغانى العظماء أمثال سيد درويش وعبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم  وفريد».

الحجار يريد أن يبقى حياة هؤلاء العظماء تنبض بإبداعها لتسرى نغماتها فى عروق ووجدان الأجيال الجديدة التى لم تدركها بعد.

الشيء الذى أنشده هو أن تذاع حفلات المشروع على الهواء على الشاشة، حتى تتابعها الملايين ونلمس نبضها، وليس تسجيلها، أو إذاعتها بعد وقتها، كما أتمنى أن تطوف المحافظات لتعيد ذكريات حفلات أضواء المدينة، وهنا أهمس فى إذن الحجار بأن يكون فى كل حفل وجه جديد من مختلف الأقاليم، ليساهم باكتشاف أصوات جديدة خارج أسوار الأوبرا تسير جنبا إلى جنب مع إحياء تراث مصر العظيم.