سفيرة السلام حمدة البادي أثناء تكريمها
سفيرة السلام حمدة البادي أثناء تكريمها


سفيرة السلام حمدة البادي: السلام والشفافية وتفعيل المواطنة.. أساس تقدم الأمة

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 09 فبراير 2024 - 12:00 ص

◄ تضافر كافة الجهود للنهوض وتحقيق ما يصبو إليه وطننا العربي

◄ مؤشرات النجاح تقاس على مدى إشراك المجتمع في اتخاذ القرار

أكدت السفيرة حمدة البادي، سفيرة السلام من دولة الإمارات العربية المتحدة، أنه لا أحد ينكر أن السلام والاستقرار، أساس التقدم والنمو والتنمية في أي بلد مهما كانت قوته، وبدون السلام تصل المجتمعات لذروة الخطر الشديد.. جاء ذلك خلال كلمتها في مؤتمر «ملتقى السلام للاستقرار والاستثمار»، الذي نظمه مركز السلام للدبلوماسية الدولية بالقاهرة.

وأشارت في كلمتها عن محور المواطنة الإيجابية لدى الشعوب والمجتمعات، وأنها تستدعي إعلاما إيجابياً، إلى جانب الوطن في جميع أحواله، مسلحاً بالمصداقية والشفافية العالية المسؤولة، وأنه يجب على كل فرد أن يتحمل أمانته تجاه وطنه ومجتمعه بما يبث أو يتم نقله من مشاركات وأفكار  عبر وسائل الإعلام والتواصل المختلفة.


ولفتت السفيرة حمدة البادي، إلى أن المواطنة من حيث المفهوم، تعني الفرد الذي ينتمي إلى بلد ما، ويستحق بذلك ما يترتب عليه هذا الانتماء من امتيازات.

الحقوق التي تكفلها الدولة   

وفي معناها السياسي تشير المواطنة إلى الحقوق التي تكفلها الدولة لمن يحمل جنسيتها والالتزامات والواجبات، أو قد تعنى مشاركة الفرد في أمور وطنية وما يشعره بالانتماء إليه.

وهنا يأتي السؤال.. كيف تكون المواطنة؟

هناك ثلاثة أركان للمواطنة وهم: "1- الانتماء للأرض، 2- المشاركة، 3- المساواة".

وأشارت سفيرة السلام إلى أن المواطنة هي مجموعة من القيم النبيلة المشتقة من العيش المشترك في هذا الوطن، والانتماء له، وحبه وخدمته، والتضحية من أجل استقلاله، وعزته واستقراره وازدهاره وحفظ أمنه، ومن ثم حق الانتفاع والعيش والرفاه والتنقل والسكن والشعور بالأمن على النفس والمال والعرض والفكر والعقيدة والأبناء ومستقبلهم.

لافتة إلى أن المواطنة الإيجابية لا تقتصر على مجرد دراية المواطن بحقوقه وواجباته فقط، ولكن أيضاً على حرصه على ممارستها من خلال شخصية مستقلة قادرة على حسم الأمور لصالح وطنه.

ولعل من أبرز قيم المواطنة التي يجب على الأسرة تلقينها للأبناء تعزيز روح الانتماء للوطن والهوية الوطنية، والدفاع عنهما، وتوعيتهم بالمخزون الثقافي اليوم وتشجيعهم على العمل التطوعي والمساعي الحميدة في خدمة المجتمع.

إطار يستوعب الجميع   

إن المواطنة إطار يستوعب الجميع، فهو يحافظ على حقوق الأقلية والأكثرية في نطاق مفهوم المواطنة الجامعة.
وهي المساواة بين المواطنين بصرف النظر عن الصبغات الدينية أو المذهبية أو القبلية أو العرقية، فكل مواطن له جميع الحقوق وبالمقابل الالتزام بالواجبات تجاه الوطن.

والمواطنة الحقيقية لا تتجاهل حقائق التركيبة الثقافية والاجتماعية والسياسية في الوطن، ولا تحدث تغييرا في نسب مكوناتها ولا تمارس تزييفا للواقع.

وأضافت: من وجهة نظري المتواضعة أرى أن المواطنة الصالحة هي محصلة من جهد جماعي يعمل على تنمية الوعي بالحقوق والمسؤوليات الفردية والجماعية.

الصحة النفسية والإدمان   

وتحدثت عن الصحة النفسية والإدمان وتأثيرها على النمو الاقتصادي والاستثمار والاستقرار.
ولفتت إلى أن الثروة البشرية تعد أغلى ما يمكن أن تمتلكه الدول من ثروات.. قدرة أي مجتمع على استثمار ما لديه من ثروات طبيعية، تتحدد في ضوء ما لدى أبنائه من استعدادات للمشاركة في تنمية المجتمع وتطويره، إلا أنه في الكثير من الأحيان يتخبط المجتمع في مشكلات تعوق تنميته، وتؤثر سلباً على المجالات الأخرى، ومن بين أخطر تلك المشكلات التي تهدد المجتمعات ظاهرة "الإدمان".

والأمر هنا يتطلب التطبيق الصارم للقانون، وتكثيف حملات التوعية بين الشباب عن أضرار وآثار تعاطي المخدرات، لأن الرعاية الجيدة للصحة النفسية تؤدي إلى تحقيق التوازن النفسي في الحياة الشخصية والمهنية، وهو أمر غاية الأهمية للتركيز والاستثمار، ومن ثم زيادة الإنتاجية.

الانتماء  

وحول الانتماء ودعم كل مواطن لحكومته للحفاظ على الاستقرار والنهوض والتنمية، أشارت السفيرة حمدة البادي،  إلى أنه لو لم يكن لدى الشخص انتماء حقيقي لوطنه، فإنه لن يستطيع المساعدة فى التنمية.

الوعي الحقيقي 

وهنا يتطلب مننا جميعاً أن يكون لدينا وعي حقيقي بأبعاد الموقف والظروف المحيطة بأوطاننا، مدركين للمشكلات والقضايا ومعرفة أسبابها الحقيقية.

وهنا يحتم علينا أن نعمل من أجل الصالح العام وسلامة المجتمع، والعمل على نموه وتطوره وهذا هو الهدف الذي يجب أن يسمو على الفردية وأن تكون المصلحة العليا أولا وأخيرا للوطن.

القوى الناعمة    

كما تحدثت أيضاً عن دور القوى الناعمة في بناء الوعي لدعم رسالة السلام والاستقرار، وأضافت: لو نظرنا إلى حركة التاريخ لوجدنا أنها قامت على قوة الأفكار لا قوة الدمار.. نعم القوة الناعمة تحقق من النتائج والآثار ما لا تحققه الأسلحة وأدوات الدمار.

التعاون والمشاركة    

وحول التعاون والمشاركة ودورهما في خلق بيئة استثمارية خصبة داخل مجتمعاتنا، قالت إن المشاركة تعد من ركائز تحقيق الأهداف التنموية للمجتمعات، وهنا تقاس مؤشرات نجاح الخطط التنموية على مدى إشراك المجتمع في اتخاذ القرار، مما يسهم في تحقيق المستهدف.

وفي نهاية كلمتها اكدت على أنه لا بد من تضافر كافة الجهود معا للنهوض وتحقيق ما يصبو إليه وطننا العربي من إنجازات.

كان من أبرز المشاركين في المؤتمر الذي عقد برئاسة سفير السلام الدكتور أشرف غراب، وتنظيم سفير السلام فليب عجيب، رئيس مركز السلام للدبلوماسية الدولية، العميد طاهر غريب الظاهري- مدير مديرية مكافحة المخدرات بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وسفير السلام الدكتور جمال أحمد كمال، من دولة البحرين، ورجل الأعمال ساهر الجندي، والفنان القدير خالد زكي، والإعلامية القديرة سهير شلبي، والمخرج محمد السماحي، والفنان منير الوسيمي، والفنانة القديرة شرين، والنجمة إيمي سالم، والفنان صبحي خليل، والفنانة القديرة علا رامي، والنجمة حورية فرغلي.

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة