مشعل برشم
مشعل برشم


مشعل برشم.. ساحر ركلات الترجيح يترقب اختبارا صعبا أمام الأردن

وكالات

الجمعة، 09 فبراير 2024 - 06:03 م

لم يحقق مشعل برشم، حارس مرمى قطر، إنجازا كبيرا حتى الآن، لكن مقارنته بشقيقه معتز، الذي صنع مجدا عالميا في ألعاب القوى، تشكّل حافزا كبيرا للاعب الذي سيخوض، غدا السبت، نهائي كاس آسيا لكرة القدم أمام الأردن.

وقد اندفع محمد وعد، زميل مشعل في "العنّابي"، عقب الفوز على أوزبكستان في ربع النهائي، ليقول "تفوّق على معتز"، في إشارة الى الركلات الثلاث التي صدّها الحارس البالغ 25 عاما، مانحا المنتخب القطري التأهل الصعب لنصف النهائي.

وينتمي الشقيقان برشم إلى عائلة رياضية خالصة، ممثلة بالوالد المعتزل في رياضة ألعاب القوى، الذي غرس في أبنائه حبّ الرياضة منذ الصغر، فانخرط معتز وشقيقه مشعل في أم الألعاب.

وقد دخل معتز (32 عاما) تاريخ مسابقة الوثب العالي، بإحرازه ذهبية أولمبية وثلاثة ألقاب في بطولة العالم.

أما مشعل فرفض الاستمرار في ألعاب القوى، التي برع فيها شقيقه، فتحوّل إلى كرة القدم عبر أكاديمية أسباير، التي صقلت موهبة شقيقه الأكبر.

ومنحه المدرب البرتغالي جيسفالدو فيريرا فرصة اللعب مع السد، في ربع نهائي دوري أبطال آسيا 2018 أمام الاستقلال الإيراني، وذلك في مباراة شهدت انتصار الفريق القطري (3-1)، وكان عمره آنذاك 19 عاما فقط.

وتدرّج مشعل في منتخبات قطر للفئات السنية، قبل أن يكسب مركزا أساسيا في كأس كونكاكاف الذهبية 2021، ويساهم بشكل فاعل في نصف النهائي، قبل الخسارة أمام الولايات المتحدة 0-1.

وبعدما كان بديلا لسعد الشيب في المباراة الأولى، خاض اثنتين أساسيا مع قطر في مونديال 2022 الذي استضافته على أرضها، لكنه خسرهما أمام السنغال 1-3 وهولندا 0-2، في أسوأ مشاركة لدولة مضيفة بتاريخ كأس العالم.

"عمل تحليلي"

وفي مباراة ودية سابقة مع تشيلي تحضيرا لمونديال 2022، صدّ برشم ركلة جزاء للنجم أليكسيس سانشيز، وقال بعد اللقاء: "عمل تحليلي، لقد شاهدت فيديوهات لأليكسيس سانشيز ولاعبين آخرين".

وبالفعل، توقّع مشعل جميع ركلات الأوزبكيين في ربع النهائي، وذهب في كل مرة إلى الزاوية الصحيحة.

لكن الأخيرة التي سدّدها جلال الدين ماشاريبوف، وحكمت بخروج المنتخب الأوزبكي، بقي فيها مشعل ثابتا، وكأن التصويب في منتصف المرمى كان بمثابة يقين بالنسبة له، وليس توقعا.

وحينها، طالب مشعل بتسليط الكاميرات على الجماهير، رافضا أن يكون له الفضل وحده في الانتصار، قائلا: "قمت بواجبي وكنت موفقا، بعدما درست المنافسين وكنت مركزا.. أرجوكم وجّهوا الكاميرات إلى الجماهير".

لكن في نصف النهائي، لم يقو على صد ركلة جزاء للمنتخب الإيراني، سدّدها القائد علي رضا جهانبخش، لكنه قدّم مستوى طيبا، وبقي ثابتا وسط عاصفة هجومية إيرانية، من أجل التشبث بالبقاء في البطولة.

ويبقى التحدّي الأكبر لمشعل، هو الصمود أمام براعة لاعب مونبلييه الفرنسي، موسى التعمري، في النهائي، وكذلك مهاجم الأهلي القطري، الذي يعرفه جيدا، يزن النعيمات، من أجل قيادة العنابي إلى اللقب الثاني تواليا في كأس آسيا

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة