قدم وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وانتهاكاتها واستمرار تدخلها المرفوض في الشأن الداخلي لمملكة البحرين التي تلتزم التزامًا تامًا بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل.

وتأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد من قرار البحرين، بسحب السفير البحريني من طهران واعتبار القائم بأعمال سفارة إيران في المنامة شخصا غير مرغوب به عليه مغادرة البلاد خلال 72 ساعة.

وأكد وزير الخارجية أن إيران هي التي اختارت وتمادت في طريق التصعيد في محاولة منها لبسط سيطرتها على دول الجوار من خلال استمرار التدخل في الشؤون الداخلية واستغلال الفئات المتطرفة، وإيواء الهاربين من العدالة وفتح المعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، ما أدى إلى تعرض المواطنين والمقيمين ورجال الأمن للاستهداف والقتل والغدر والأعمال الإجرامية التي راح ضحيتها حتى الآن ستة عشر رجل أمن و ثلاثة آلاف من المصابين.

وأوضح وزير الخارجية البحريني لأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في اللقاء الذي جرى بينهما الجمعة 2 أكتوبر، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، أن مملكة البحرين لم تجد من سبيل إلا باتخاذ قرار سحب سفير المملكة المعتمد لدى الجمهورية الإيرانية الإسلامية واعتبار القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى المملكة شخصًا غير مرغوب فيه، وذلك لتعزيز أمن المملكة وسلامة شعبها وحماية مصالحها.

ونوه وزير الخارجية بأن مملكة البحرين ما تزال حريصة على إعادة العلاقات لوضعها الطبيعي، ولكن بعد أن تتخذ إيران خطوات إيجابية ملموسة وأن تكف عن ممارساتها وتدخلها في الشأن البحريني وتلتزم بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل.