مي زيادة
مي زيادة


مي زيادة.. أسرار لم تنشر

حاتم نعام

الأحد، 11 فبراير 2024 - 04:19 م

تحدث الكثيرون عن قصص غرامها بشاعر المهجر جبران خليل جبران وتواصلا 20 عاما معا عبر المراسلات حتى توفي جبران وعانت مي زيادة من اضطرابات نفسية. 

 بعد وفاتها تولى أنطون الجميل وخليل مطر أن يجمعا رسائلها ويجهزوها للنشر إلا أن لطفي السيد منعهما، وقال: «هذه مؤامرة على سر امرأة لم تشأ أن تذيع سرها لو شاءت لنشرت هي هذه الرسائل في حياتها».  

وبعد وفاتها صدر كتاب في بيروت «أحاديث عن مي زيادة وأسرار غير متداولة من حياتها» للكاتب حسين عمر حمادة يتحدث فيه عن قضايا منها أن مي زيادة لعبت دور سياسيا واجتماعيا من خلال اتصالاتها السرية بالمحافل الماسونية في أوروبا وأمريكا وكانت على اتصال ببعض المستشرقين، حسب ما نشر في جريدة الجمهورية 26 أبريل 1984. 

 ولا يمكن إنكار حالة الإعجاب لصاحب العبقريات عباس العقاد بمي زيادة والحديث عنها في ندواته وقد قارنها مع سارة في رواية سارة، فقال: «إذا كانت سارة خلقت وثنية في ساحة الطبيعة فمي قد خلقت راهبة في الدير». 

وقد أحب عباس العقاد مي زيادة وكان شديد الغيرة عليها، ولكنها كانت مترددة في علاقتها به، فقلبها نبض بحبه ولكنها كانت تخاف من جرئته، وذلك ما أكده الروائي واسيني الأعرج في إحدى دورات معرض الكتاب، بأنه كانت هناك علاقة حب كبيرة بين مي زيادة والأديب الراحل عباس محمود العقاد، مشيرا إلى أن العقاد عشق مي مثلما عشقته، ولكن حبهما لم يكلل بالنجاح، لتحفظ مي والتزامها بألا تغضب الله والدخول في علاقة عشق كامل ، كما كان يطلب منها دائما العقاد، وكانت تجيب عليه دائما بكلمة لا يمكن فهذا حرام

وكتب العقاد رواية وحيدة تحت عنوان "سارة"، ولم يفصح حينها من تكون بطلة الرواية ، واكتفى بتصريحه ان تفاصيل الرواية حقيقية، وترك الاجتهاد يلصق بطولة الرواية بمي زيادة، وكان سعيدًا بذلك

بعد تعرُض مي زيادة للعديد من الأزمات والمعاناة استقر بها الحال بإحدى المستشفيات وكانت ترفض مقابلة أي شخص، ولكن الوحيد الذي وافقت على مقابلته كان عباس العقاد، الذي سكن حبه قلبها، رغم البعاد، وعاتبته على عدم الاطمئنان عليها، وقال الأعرج ورغم ذلك بعد موتها ادعى العقاد أنها جنت وأن لقائه الأخير بها بالمستشفى قالت له " اخفض صوتك فالمبنى المقابل به شياطين.

أما إبداع مي لم يقف في الأدب فقط بل في مجال الصحافة وكانت تنشر مقالاتها في الصحف المصرية تحت اسم مستعار منها شجية - السندباد البحرية الأولى كما كانت تطالب بالمساواة وتطالب حقوق المرأة.

 اسمها الأصلي ماري إلياس زيادة، وُلدت في الناصرية بفلسطين عام 1886، فَأُمّهَا من أصل سوري، ووالدها من أصل لبناني، وقد وافتها المنية سنة 1941 في المعادي بالقاهرة.

                                                                                                                    المصدر مركز معلومات أخبار اليوم

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة