الإثنين، 12 فبراير 2024 - 09:46 م

■ بقلم: كمال الدين رضا

حالة الفوضى المفزعة التى ضربت المنتخب الوطنى لم تظهر فجأة فى كوت ديفوار، ولكن وقائع وأحداثا عديدة حدثت أثناء معسكر الفريق بالقاهرة وقبل السفر بأيام حيث شهدت التدريبات والجلسات العديد من المشاحنات بين اللاعبين وإعادة تكوين ما يسمى بـ«شلة» فلان و«شلة» علان.. وتحركت المؤشرات لترصد عدد لاعبى الأهلى وعدد لاعبى الزمالك والسعى بأى طريقة لإعادة التوازن بين اللونين، وكل البوادر كانت تبشر بكوارث فى كوت ديفوار بعد انشغال المدير الفنى بالتقرب من بعض اللاعبين دون غيرهم وأخذ رأى بعضهم دون آخرين خاصة فى التغيير وأيضا فى ضرورة «تخزين» بعض النجوم دون مشاركتهم مثلما حدث مع مروان عطية.. ثم ركنة تريزيجيه احتياطيا دون سبب واضح، وهو صاحب السعى والكد من أجل التعادل فى المباراتين الأوليين، ولكنه تعرض للظلم أيضا رغم كونه من «شلة» المحترفين.. وكل هذه الأحداث وغيرها كانت أمام مرأى ومسمع مسئولى البعثة سواء الدرندلى أو إمام والأول تم منعه من مشاهدة ومتابعة التدريبات والمحاضرات الخاصة باللاعبين فى أحداث لم تقع من قبل، بل إن التجاوز ساد فى مواعيد النوم وتناول أنواع الأطعمة المختلفة والاستخدام الدائم والمتوالى للتليفونات، وكذا فتح الأجهزة على مواقع التواصل الاجتماعى لمتابعة كل الأحداث التى كانت تصل أولا بأول..

ولم لا.. فلا تتعجب من كل هذه الأحداث وفى كأس العالم بروسيا تحول اللاعبون إلى سماسرة لتسجيل المقابلات الفضائية وبثها دون قيد أو شرط وتحولت الحجرات إلى استوديوهات!