خيام النازحين في مدنية رفح
خيام النازحين في مدنية رفح


أهالي غزة يضطرون لنصب خيامهم بين مقابر رفح بسبب اكتظاظ النازحين

إسراء ممدوح

الثلاثاء، 13 فبراير 2024 - 10:36 م

بعد مرور 130 يومًا من العداون على غزة، ونزوح نحو 1.5 مليون شخص إلى مدينة رفح جنوب القطاع، التي أصبحت أزقتها تعج بخيام النازحين الذين فقدوا مأواهم إثر الحرب الإسرائيلية، اضطر البعض منهم إلى النوم في باحات الشوارع وافتراش الأرض حتى دون نصب خيام يتحملون برد الشتاء القارس وزخات الأمطار الغزيرة، ويعانون من قسوة الحرب.

ولكن مع الاكتظاظ الهائل للنازحين في المنطقة، بات الكثير من العائلات يواجهون صعوبة في العثور على مكان خالٍ، لتصبح "المقابر" بمثابة ملاذ أخير لهم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.


روايات النازحين بين مقابر رفح

وفي هذا المكان الذي يخيم عليه الصمت الرهيب للقبور، تلتقي أعين الأطفال مع صورة حياة النزوح التي لا تزال مستمرة، في حين يبذل الأهالي قصارى جهدهم في محاولة لممارسة حياتهم اليومية، حيث يجلس الأطفال بين صفوفف القبور ويحاول الآباء والأمهات جمع الحطب بهدف إشعال النيران وتجهيز الطعام.

وروى أحد النازحين في رفح قصته بين صفوف المقابر، حيث لم يجد أي مأوى آخر يلوذ به هو وأسرته بعد نزوحه إلى جنوب القطاع، قائلا عبر قناة "العربية" الإخبارية: "إننا عندما نزحنا إلى مدينة رفح، شاهدنا بين كل مترين خيمة، ولم نجد أي نقطة فارغة لنصب خيمتنا سوى المقابر، وليس أمامنا خيار آخر".

وأضاف نازح آخر في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وهو بين القبور: "نعيش بين القبور وكأننا مع الأموات، نحن والأموات أصبحنا واحدًا في هذا المكان، وأصبحنا نعيش وسط صفوف المقابر".

وفي سياق آخر، تُواصل مصر جهودها الدبلوماسية والإنسانية لرفع المعاناة عن كاهل أهالي غزة، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مستمرة في أداء دورها الرائد في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، والتزامها التاريخي بدعم الشعب الفلسطيني.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة