صورة موضوعية
صورة موضوعية


أحمد اللاوندى.. شيرين أبو عاقلة

أخبار الأدب

الخميس، 15 فبراير 2024 - 03:42 م

هلْ مِنْ سبيلٍ..
للخُروجِ مِنَ انكسارِ الحُلمِ،
مِنْ هذا الضَّبابِ،
ومِنْ جراحاتٍ يُمدَّدُ ظِلُّها فى كُلِّ دَرْبْ؟!

اقرأ أيضاً | إبراهيم رفاعى ..خطِّى المنعكش النازل عن السطر

موتٌ يُحاصرُنا،
ويعصِرُ قلبَنا
وجعٌ يُسافرُ فى عُروقِ النَّاى..
والوديانِ
تهزمُنا الحياةُ كما يُريدُ السَّارقونَ لفجرِنا؛
والقادمونَ لطعنِنا مِنْ أى صَوْبْ!

مَنْ يا تُرى يُلقى عليهِ الَّلومْ؟!
(شيرينُ) أرداها خسيسُ القومْ!

(شيرينُ) يا وردَ الجزيرةِ،
يا نهارًا طيِّبًا،
يا شوكةً فى حَلْقِ أعداءِ القصيدةِ،
يا قويَّةْ

قتلوكِ أيَّتُها الصَّبيَّةْ

(شيرينُ) يا زهوَ المكانِ،
وطلَّةَ الأقصى المباركِ، يا شُموخًا رائعًا،
يا شمسَ قريتِنا،
بطولتَنا المليئةَ بالرَّسائلِ؛ والرِّثاءْ

ماذا يُفيدُ الشَّجبُ هذا..
بعدَ فَقْدِ الأصدقاءْ؟!

(شيرينُ) يا عزفًا/ ونزفًا/ واخضرارًا/ واحتضارًا/
ضِحكةَ الطُّرقاتِ/ والطَّيرَ المُغرِّدَ للقريبِ وللبعيدِ/
ويا مَشاهدَ للحقيقةِ فى سُجونِ الاحتلالْ

قتلوكِ دُونَ جريرةٍ
قتلوكِ أيَّتها الشُّجاعةُ.. إنَّهمْ عرفوا نهايتَنا
لذا..
لمْ يقلقوا مِنْ رَدَّةِ الأفعالْ

لا.. لا رُجوعَ إلى صُفوفِ الأهلِ،
والتِّلفازِ
هذا جِسمُنا..
مِنْ ألفِ عامٍ يُستباحُ،
وليسَ يسلمُ مِنْ وقاحةِ هؤلاءِ الغاصبينْ!

هى ضربةُ الأيدى الرَّخيصةِ..
لا تزالُ تؤرِّقُ القُدسَ الحزينةَ
والرَّصاصةُ أطلقوها فى الجبينْ!

يا سيِّداتي؛ سادتى..
مَنْ منكمُ الآنَ استشاطَ لراحلٍ أبدى اعتراضًا،
واعتراضًا،
واعتراضا؟!

يا سيِّداتى؛ سادتى..
مَنْ منكمُ الآنَ انتمى للنَّخلِ،
للهِمَمِ الَّتى تأبى الخُضُوعَ أوِ الرُّكُوعَ لقاتلٍ..
سَلَبَ الهُدوءَ مِنَ الطَّبيعةِ والهديلَ
ليملأَ الأفقَ انتفاضًا،
وانتفاضًا،
وانتفاضا!

إنَّا..
يُرافقُنا الألمْ!

فإلى متى سيظلُّ أقصى ما لدينا ها هنا..
حرقُ العَلَمْ؟!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة