السبت، 17 فبراير 2024 - 09:02 م

الاقتصاد فى مفهومه الشامل هو قضية مصر الأولى، وشاغلها الأساسى خلال السنوات الماضية وحتى الآن، وطوال السنوات القادمة بإذن الله سعيًا لتجاوز الأزمة الخانقة التى أحاطت بنا منذ فترة ليست بالوجيزة، نتيجة التراكمات الماضية وما نجم عنها من انعكاسات سلبية على أوجه الحياة المختلفة، وما تسببت فيه من معاناة لعموم الناس.
وتعبير الاقتصاد فى معناه الجامع يضم فى إحاطته وشموله، جميع صور وأشكال النشاط الإنسانى والفعل المجتمعى، اللازم والضرورى للوفاء بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، من مأكل ومشرب وملبس ومسكن وعلاج وتعليم وثقافة ونقل ومواصلات، وغيرها من لوازم الحياة وضروراتها.
ولأن الاقتصاد فى صدارة الاهتمامات لمصر، وفى مقدمة الأولويات للمشهد الحالى بالنسبة للشعب والحكومة والرئيس، فمن الطبيعى أن تكون عقول مصر كلها مشغولة ومهمومة بالقضية الاقتصادية وتحدياتها، وباحثة عن الوسائل والحلول الكفيلة بالخروج من الأزمة والوصول بسفينة الوطن إلى بر الأمان، والانطلاق بها إلى آفاق أرحب، نحو الغد الأفضل فى ظل اقتصاد وطنى قوى.
وفى هذا الإطار تأتى أهمية المؤتمر الاقتصادى الذى تنظمه «مؤسسة أخبار اليوم» فى دورته العاشرة التى انعقدت بالأمس، تحت شعار «الاقتصاد المصرى.. تحديات وأولويات» تحت رعاية رئيس الوزراء «د. مصطفى مدبولى»،...، ومشاركة الوزراء والمختصين والعديد من رجال الأعمال والصناعة والمستثمرين وخبراء الاقتصاد.
والمؤتمر يأتى استمرارًا للدورات التاسعة السابقة التى عقدت على مدار السنوات الماضية، والتى تم خلالها بحث القضايا الاقتصادية فى الإنتاج والاستثمار والسياسات المالية والتصدير والتصنيع وغيرها، وصولا إلى الدورة الحالية التى تركز على التحديات التى تواجه الاقتصاد والأولويات التى تفرض نفسها.
ولانعقاد المؤتمر فى دورته الحالية معنى ودلالة كبيرة، حيث إنه يأتى انطلاقا من إيمان «مؤسسة أخبار اليوم» بدورها ومسئولياتها الاجتماعية القومية تجاه الوطن والمواطن، كمؤسسة إعلامية قومية كبرى حريصة على التصدى للقضايا القومية الرئيسية التى تهم الوطن وتشغل المواطن،...، وعلى رأسها بالقطع القضية الاقتصادية .