د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

التناقض الأمريكى

محمد حسن البنا

الأحد، 18 فبراير 2024 - 09:05 م

وزير الخارجية الأمريكى يهوى التصريحات «المتفائلة» وهدفه تسكين الآلام!. أنتونى بلينكن قال خلال كلمته فى مؤتمر ميونخ للأمن إن معظم الدول العربية تؤيد تطبيع العلاقات مع إسرائيل.!! مليون علامة تعجب وقد أعلنت جميع الدول العربية تضامنها ودعمها للأشقاء فى فلسطين. والحكام العرب أصدروا بيانات إدانة بجرائم الحرب التى ترتكبها إسرائيل فى غزة. واشترطوا للتطبيع معها وقف الحرب ورفض التهجير القسرى والانسحاب من غزة وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة بإقامة الدولتين على حدود الرابع من يونيه 1967. إذن ما يقوله بلينكن هو من قبيل الحرب النفسية ضد الفلسطينيين والعرب» ومحاولة فاشلة لبث اليأس فى نفوسهم» والرضوخ لطلبات السفاح الإسرائيلى نتنياهو.


لقد ادعى بلينكن أن كل دولة عربية تقريبا تريد دمج إسرائيل حقا فى المنطقة لتطبيع العلاقات، إذا لم تكن (الدول العربية) قد فعلت ذلك بالفعل . وأن تطبيع العلاقات سيشمل «ضمانات أمنية والتزامات أمنية» لإسرائيل، التى يجب أن «تشعر بمزيد من الأمان». من يحتاج يابلينكن » الظالم » للأمان السفاح أم المقتول بدم بارد كل يوم أكثر من 200 شهيد أغلبهم أطفال ونساء وشيوخ . أنت والسفاح نتنياهو تريد دولة فلسطينية على مقاسكما » مهمتها توفير الأمن للإسرائيليين كما تقول!.
هكذا تأتى تصريحات المسئولين الأمريكيين متناقضة فهم يتحدثون عن «اتفاق وتطبيع؟» وفى نفس الوقت كما تقول صحيفة وول ستريت جورنال: إدارة الرئيس الأميركى جو بايدن تستعد لإرسال قنابل وغيرها من الأسلحة إلى إسرائيل ستعزز ترسانتها العسكرية، قيمة الشحنة تقدر بنحو «عشرات الملايين من الدولارات» على الرغم من أن الولايات المتحدة تسعى من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار فى قطاع غزة. الأسلحة الأميركية تستخدم فى ضربات الإبادة للمدنيين والمنشآت فى غزة. وتنفيذ عمليات «التهجير القسرى» حتى إن ما يقرب من 1.5 مليون فلسطينى يبحثون عن مأوى فى جنوب قطاع غزة، وبالقرب من الحدود مع مصر. وسط تخاريف ودعاوى السفاح نتنياهو بأن هناك «مساحة كبيرة» فى شمال رفح يمكن للناس أن يفروا إليها إذا واصلت إسرائيل عملياتها العسكرية هناك.
دعاء : اللهم إنا نعوذ بك من الجبن والبخل

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة