محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

الموقف الأمريكى «١»

محمد بركات

الأربعاء، 21 فبراير 2024 - 08:19 م

رغم تصاعد المواقف الإقليمية والدولية الرافضة والمستنكرة للجرائم الإسرائيلية اللاإنسانية ضد الشعب الفلسطينى، لاتزال الحكومة الإسرائيلية المتطرفة مصرة على الاستمرار فى عدوانها الوحشى على غزة، ومواصلة حرب الإبادة الشاملة ضد الفلسطينيين لليوم الأربعين بعد المائة.

ولاتزال حكومة نتنياهو ماضية فى الاستعداد والتحضير لاكتساح برى وجوى وبحرى لمدينة رفح، على الرغم من كل التحذيرات من الخطورة الناجمة عن ذلك، والتداعيات الجسيمة التى ستؤدى إليها تلك العملية المرفوضة.

وفى ظل ذلك مازالت عمليات التدمير والإبادة والمذابح الإسرائيلية متواصلة، وماتزال عمليات القتل للأطفال والنساء والشيوخ وكل المدنيين قائمة على مدار الساعة، دون رادع أو مانع، ودون تحرك جاد وفعال من القوى الدولية الكبرى، التى تتشدق كذباً بصفة دائمة بدفاعها عن حقوق الإنسان، ودعمها للقانون الدولى الإنسانى وحماية حق الشعوب فى العيش بأمن وسلام.

ورغم الاستمرار الفاضح للعدوان الإسرائيلى، فى ارتكاب كل الجرائم الإرهابية والمذابح اللاإنسانية ضد الشعب الفلسطينى الأعزل فى غزة، وبالرغم من ارتكاب نتنياهو وحكومته المتطرفة لجرائم الإبادة الجماعية، ضاربين عرض الحائط بالقانون الدولى والضمير العالمى.

ولكن على الرغم من ذلك مازالت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية التابعة لها، ترفض اتخاذ موقف واضح بوقف إطلاق النار، وإصدار قرار من مجلس الأمن بوقف الحرب وتوقف المذابح وعمليات الإبادة الجماعية، ومازالت تتمسك بالادعاء الكاذب عن حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها والاستمرار فى الحرب إلى أن تحقق أهدافها المعلنة.

ليس هذا فقط، بل لاتزال الولايات المتحدة تمد وتدعم إسرائيل، على كافة المستويات المادية والمعنوية بالمال والسلاح، كى تستطيع مواصلة الحرب والقتل وعمليات الإبادة.

هذا بالرغم من رفض نتنياهو وحكومته المتطرفة لمطالبة الولايات المتحدة له بالتراجع عن الاجتياح العسكرى لرفح، وإعلانه رفض ذلك عدة مرات، وتأكيده على الاستمرار فى الحرب حتى تحقيق ما يريد.

وفى ظل ذلك نستطيع القول بأن الواقع القائم أمامنا وأمام كل العالم، يؤكد أن ما تقوله الولايات المتحدة عن عدم دعمها أو موافقتها على قيام إسرائيل باجتياح رفح الفلسطينية، هو مجرد أقوال فقط لا تعبر عن أفعال عملية أو رغبة صادقة وجادة لوقف المذابح وإيقاف الحرب.

ليس هذا فقط، بل أصبح الواضح والجلى، فى ظل عدم التحرك الأمريكى الجاد والفاعل لوقف الحرب، هو وجود موافقة أو على الأقل عدم معارضة أمريكية لكل ما تقوم به إسرائيل من مذابح وقتل ودمار،...، وأن ما تعلنه خلاف ذلك هو مجرد ذر للرماد فى العيون، وخطاب موجه لخداع الرأى العام العربى والإنسانى.

«وللحديث بقية إن شاء الله».

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة