كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

علاج التوتر !

كرم جبر

الأربعاء، 21 فبراير 2024 - 09:06 م

راحة البال علاج للتوتر وتخفيف للضغوط، ذلك الذى يملكه الإنسان المؤمن، بأن هناك ربًا يرعاه وبيده ملكوت السموات والأرض، فلا راحة لحسود ولا محب لسيئ الخلق ولا ضمير للحاقد على الناس، والناقم من النعم التى منحها الله لهم.

راحة البال، عندما تضع رأسك على الوسادة ليلاً، فتنام فى هدوء، ولا تهاجمك أفكار سوداء، ولا تقلق منامك كوابيس تهب من عقلك الباطن فتستيقظ مذعوراً، قبل أن يقبض روحك ملاك الموت.

راحة البال، والبال معناه الشأن والحال والمزاج، والبلَّة هى نضارة الشباب، ومرتاح البال يكون شكله وملامحه أصغر من سنه، لأنه متسامح مع نفسه، فأصبح متسامحاً مع الدنيا وما فيها.

ومولانا الإمام على كرم الله وجهه يقول: لا تظلم كما لا تحب أن تُظلم، وأحسن كما تحب أن يحسن إليك، واستقبح من نفسك ما تستقبحه من غيرك، وارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك، ولا تقل ما لا تعلم، وإن قلّ ما تعلم.

●●●

الزمن لا يعود!

العيب فينا وليس فى الزمن، فنحن من نصنع «الحلو والمر» ونصوغ القيم والتدنى. فهل تغيرت الشخصية المصرية؟ نعم.. وهل التغيير للأسوأ ؟ نعم.. وهل تقتصر المساوئ على الزمن الراهن فقط ؟ لا.. أغنية سيد درويش من مائة سنة فيها نفس السؤال: «فين المصرى بتاع زمان» ؟.

سؤال لا ينقطع عن «الزمن الجميل»، وحتى فى أفلام أبيض وأسود فى الخمسينيات وقبلها يتحدثون دائماً عن تدهور الأخلاق والبكاء على الزمن الجميل.
الزمن الجميل لن يعود حتى لو عاد نفس البشر. فمن أحشاء من نُسكنه القبور، تولد صرخة طفل جديد يخرج للحياة، وليس من قوانين الطبيعة أن ندفن المستقبل فى قبور الماضى، مهما كان جميلاً، والناس دائما لديهم شوق كبير لاسترجاع القيم النبيلة، التى دهستها أرواح الشر.

والتفسير: هو الحنين إلى الماضى، وإذا سألت إنساناً هل تريد أن تعيش ماضيك من جديد؟.. سيرفض أو يفكر، وقد يقبل إذا كانت حياته ميسرة، وكلما يمضى بنا الزمن بعيداً عن الماضى، تضعف التفاصيل وتتوه المعالم، والإنسان بطبيعته يميل إلى نسيان الألم، والتشبث ببقايا السعادة.
●●●

الله يا مولانا!

أعشق جلال الدين الرومى.. مولانا.. الذى كتب أشعاراً بالفارسية حركت وجدان البشرية.. وابتدع الموسيقى الروحية التى تساعد المريد على تعرف الله والتعلق به، لدرجة أن يغنى المريد ثم يعود للواقع بشكل مختلف.. ومن مأثوراته:

"خارج كل هذا الصواب والخطأ، يوجد فناء ليس فيه سوى الحب، لنلتقى هناك.. ما لمس الحب شيئاً إلا وجعله مقدساً.. من دون الحب، كل الموسيقى ضجيج، كل الرقص جنون، كل العبادات عبء.. الحب لا يمكن تفسيره، فهو يفسر كل شيء.. مع الزمن يتحول الألم إلى حزن، والحزن إلى صمت، والصمت إلى وحدة شاسعة كالمحيطات".. الله يا مولانا.

●●●

أجمل دعاء

"رب أعنى ولا تعن عليّ، وانصرنى ولا تنصر عليّ، وامكر لى ولا تمكر عليّ، واهدنى ويسر الهدى إليّ، وانصرنى على من بغى عليّ، رب اجعلنى لك شكاراً، لك ذكاراً، لك مطواعاً، رب تقبل توبتى، وأجب دعوتى، وثبت حجتى، واهد قلبي، وسدد لسانى".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة