جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

إنها حرب أمريكا.. ومسئوليتها!

جلال عارف

الأربعاء، 21 فبراير 2024 - 09:07 م

إحدى الدولتين المسئولتين عن حرب الإبادة التى يتعرض لها شعب فلسطين تمثل بالفعل أمام العدالة الدولية، ولن يمضى وقت طويل حتى يكون قادتها ـ بدءا من نتنياهو وحتى أصغر بن غفير ـ مطلوبين للمحاكمة كمجرمى حرب.

السؤال الآن هو: متى تمثل الدولة الثانية المسئولة عن هذه الحرب "وأعنى الولايات المتحدة الأمريكية" أمام العدالة الدولية؟! علما بأن مسئوليتها قد تكون أكبر.. فهى الدولة التى يفترض فيها أن تكون راعية للسلام، وهى الدولة التى لم تتوقف عن ادعاء الدفاع عن حقوق الإنسان وحق الشعوب فى تقرير مصيرها. لكنها تتناسى كل ذلك حين يتعلق الأمر بالكيان الصهيونى، فتتحول إلى أكثر من شريك  فى حرب الإبادة التى ما كان لإسرائيل أن تقوم بها بهذه الوحشية، ولا أن تستمر لأكثر من أربعة شهور إلا بما وفرته أمريكا من دعم عسكرى واقتصادى وغطاء سياسى تجاوز كل حدود التواطؤ.

منذ البداية.. كانت هذه الحرب قرارا أمريكيا. فتحت أمريكا مخازن السلاح وخزائن المال وأرسلت بوارجها وحاملات طائراتها، وأعطت مبكرا إشارة واضحة بأن هذه حرب ستطول حين رصدت ١٤ مليار دولار دفعة أولى لدعم إسرائيل فى حرب لم تكن قد بدأتها"!!".

لينتهى بها الأمر بعد ٤ شهور وثلاثين ألف شهيد فلسطينى وسبعين ألف مصاب إلى الوقوف وحيدة فى وجه العالم كله الذى يرفض استمرار الإبادة الجماعية ضد شعب فلسطين ويطلب الإيقاف الفورى والنهائى لإطلاق النار قبل أن تشتعل المنطقة ويدخل العالم كله فى أزمة كبرى.

لثالث مرة منذ بداية الحرب تستخدم أمريكا "الفيتو" لمنع صدور قرار بإيقاف القتال فى مجلس الأمن، ليكون واضحا للعالم كله أن استمرار المذبحة ضد شعب فلسطين هو قرار أمريكى قبل أن يكون هوسا إسرائيليا. لو أرادت أمريكا إنهاء الإبادة الجماعية لشعب فلسطين لما جرؤت إسرائيل على المضى فيها. المذبحة التى يقوم بها الكيان الصهيونى تتم بفضل السلاح الأمريكى، وبدعم الأموال الأمريكية، وفى حماية "الفيتو"، الأمريكى الذى يقف وحيدا أمام عالم بأكمله يطلب إيقاف "حرب الإبادة"، التى تصر أمريكا أن تستمر حتى يكتفى نتنياهو من الدم الفلسطينى!!

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة