صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


ماذا لو لعبت الأحداث دورًا بخروج «بايدن» أو «ترامب» من سباق انتخابات أمريكا

إسراء ممدوح

الخميس، 22 فبراير 2024 - 01:36 م

يُتوقع أن تشهد الانتخابات الأمريكية 2024 منافسة شديدة بين الرئيس الديمقراطي الحالي، جو بايدن، والجمهوري البارز، دونالد ترامب، بحسب لغة الاستطلاعات، ومع ذلك، قد تحمل الأحداث الطارئة مفاجآت قد تلعب دورًا في تغيير مجرى السباق الانتخابي، فماذا لو تعثر أحدهما وتعطلت خطواته نحو اقتراع نوفمبر المقبل؟

قد يكون لهذا التعثر أسبابٌ غير سياسية بالضرورة، حيث إن عامل السن لبايدن الذي تخطى عتبة الثمانين بينما يقترب ترامب من هذه العتبة، وهذا التقدم في العمر قد يفتح بابًا لاحتمالات التعرض لحوادث صحية أو غيرها من المتغيرات غير المتوقعة.


من البديل المحتمل لـ«بايدن» و«ترامب» حال خروجهما من السباق؟

في حالة خروج ترامب أو بايدن من السباق الرئاسي قبل نهاية الانتخابات التمهيدية، ستتحول الكلمة الأخيرة إلى يدي مندوبين مؤتمري الحزبين، اللذين يلتقون صيفًا لاتخاذ القرارات الحاسمة، ورغم أن اللجان الحزبية تعقد بانتظام، إلا أنه لا يوجد وضوح حول الخطوات المحددة التي قد يتم تطبيقها خلال المؤتمر في حالة انسحاب أحد المرشحين الرئاسيين.

وإذا تعرض المرشح لسوء بين المؤتمر الحزبي والاقتراع العام، ستُعقد لجنة استثنائية من قبل اللجنة الوطنية للحزبين لتسمية مرشح بديل.
 
وفيما يتعلق بالحزب الديمقراطي، قد تكون نائبة الرئيس كامالا هاريس هي البديل المحتمل لبايدن، ولكن لا توجد قواعد تلزم باختيار نائب الرئيس تلقائيًا كبديل في انتخابات أمريكا 2024.

أما على مستوى الحزب الجمهوري، يبدو أن ترامب سيحتل مكانة هامة في اتخاذ القرارات نظرا لرقعة جماهيريته الواسعة داخل الحزب، لذلك ربما يكون له تأثير كبير حتى في اختيار خليفته البديل للترشح.


تغيير توجهات الناخبين يفتح الباب أمام مرشح «مستقل»

وفي ساحة الانتخابات الأمريكية 2024، ربما يكون هناك رئيس ثالث قد يفاجئ الجميع في الساحة السياسية، ليقلب موازين السباق الانتخابي، حال تجاوز التقسيمات السائدة في تقسيم الساحة السياسية بين الديمقراطيين والجمهوريين، وتحول الأفق السياسي نحو جمهور ثالث يصل برئيس مستقل نحو البيت الأبيض، خاصة مع قلة حماسة الأمريكيين تجاه انتخاب أحد المتنافسين الرئيسيين، بايدن أو ترامب، بحسب استطلاعات الرأي لتوجهات بعض الناخبين في البلاد.

حيث تشير الاستطلاعات إلى أن نصف الناخبين الأمريكيين غير راضين عن تكرار المشهد الانتخابي السابق في عام 2020، وهو الأمر الذي يعزز توقعات المحللين بأن العديد من الناخبين المستقلين قد يكون لديهم تأثير كبير على نتيجة الانتخابات، بحسب "العربية" الإخبارية.

وأفاد مركز "نورك" لأبحاث الشئون العامة بأن أرقام الاستطلاعات تشير إلى عدم توقع حظوظ كبيرة لكل من المرشحين بايدن ترامب، كما أن هناك استياءً عامًا من مجريات الانتخابات الحالية، وهو ما يفتح الباب أمام مرشح مستقل.

وتعزز هذه الاستطلاعات توقعات المحللين الذين يشير بعضهم إلى أن الأفراد المعروفين بـ"المفسدين" يمكن أن يكون لديهم تأثير كبير على نتيجة انتخابات متقاربة، مما يؤدي إلى ترجيح أي من المرشحين، ترامب أو بايدن، بناءً على مصلحة خاصة.


المستقلين الأبرز.. «ستاين» حجر الزاوية و«جونيور» صوت الشباب

وتظهر في ساحة الانتخابات الأمريكية الرئاسية 2024 من بين المرشحين المستقلين، الطبيبة جيل ستاين التي سبق لها أن أثرت سلبًا على آفاق المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون في انتخابات أمريكا 2016، وقد تشكل فارقًا مجددًا أو قد تكون حجر الزاوية في انتخابات أمريكا 2024.

أما المرشح المستقل الأكبر الذي يشكل تهديدًا من بين المرشحين المستقلين، هو كينيدي جونيور، خاصةً وأن خطاباته تجذب الناخبين الشبان.

وقال أحد المساعدين في البيت الأبيض، دوجلاس ماكينون، إن خطابات كينيدي تحظى بتأييد قوي من الناخبين الشبان لدرجة يفوق فيها إعجابهم بـ بايدن وترامب ضمن هذه الفئة.

وعلى الرغم من أن الأمريكين لم ينتخبوا رئيسًا مستقلًا منذ جورج واشنطن في عام 1789، إلا أن هذه اللحظة قد تكون على وشك التحقق في الانتخابات الأمريكية 2024، نظرًا لميل الناخبين نحو تفضيل مرشح ثالث.


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة