الجمعة، 23 فبراير 2024 - 03:15 م

يبدو أن الأزمات ستظل تلاحق الرئيس الأمريكي، فتارة تظهر فضائح نجله على السطح لتقف عقبة أمام مسيرته الانتخابية، وتارة أخرى يظهر شقيقه ليواجه اتهامات في قضايا فساد واحتيال بقيمة ملايين الدولارات، بالإضافة إلى قدراته الذهنية التي باتت محط جدل وسخرية من يتابعه في أي محفل رسمي.

اقرأ أيضًا: ماذا لو لعبت الأحداث دورًا بخروج «بايدن» أو «ترامب» من سباق انتخابات أمريكا

بالعودة إلى شقيق بايدن الأصغر، كشفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أن جيم بايدن (المعروف أيضاً بـ"جيمس براين بايدن") متهم باستغلال اسم شقيقه للترويج لإمبراطوريته الطبية.

وشقيق الرئيس الأمريكي الأصغر متهم بقضايا فساد واحتيال بقيمة 100 مليون دولار، مستغلاً اسم شقيقه بايدن للترويج لمستشفياته المعروفة باسم AMERICORE ، وفق ما كشفته المجلة الأمريكية.

وقد أظهر البريد الإلكتروني لشركة AMERICORE فضيحة الشقيق الأصغر لبايدن، حيث كشفت محادثات البريد أن جيم كان يستخدم اسم الرئيس بايدن لتمرير المعاملات التجارية الطبية مع شركات الأدوية وغيرها.

وقد أسس جيم بايدن جمعية للرعاية الصحية، لم تصمد طويلا وانهارت بعد سبع سنوات من إنشائها بسبب الإخفاقات الإدارية، فأصبحت الخدمات سيئة وبينما بقي عدد من الموظفين من دون رواتب، كما توفي أحد المرضى بسكتة قلبية عام 2018 بعد تلقيه رعاية دون المستوى المطلوب، وفق تقرير لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية.

وهذه القضية هي في قلب ملاحقة قضائية فيدرالية متصلة بمؤامرة بقيمة 100 مليون دولار للاحتيال على الرعاية الطبية. وقد حصلت المحكمة على إقرار بالذنب من متلقي الرشاوى، بحسب "بوليتيكو".

بدوره القضية يتابع الحزب الجمهوري عن كثب في مجلس النواب تحقيقاً حول العلاقة بين الرئيس والتعاملات التجارية لأقاربه.

استدعى الكونجرس جيم بايدن، الذي نزع عن شقيقه الرئيس أية اتهامات منكرا تدخله في أعماله التجارية.

وقال جيمس بايدن في بيان: "أمارس أعمال تجارية مختلفة منذ 50 عاما، لم يكن لجو بايدن أي مشاركة في هذه الأنشطة، ولا أي مصلحة مالية مباشرة أو غير مباشرة في هذه الأعمال على الإطلاق".

وقال أيضا إنه لم يطلب أبدا من الرئيس مساعدته في أعماله، استنادا لمكانه أخيه الرسمية لتحقيق مصالح تجارية، مضيفا أنه اعتمد دائما على قدراته ومهاراته وعلاقاته الشخصية، ولم يحاول قط الاستفادة من مكانة شقيقه جو بايدن.

كما أكد الرئيس الأمريكي على أنه لا يتدخل في الأنشطة التجارية لأقاربه في الخارج، وهو ما يتطابق مع حديث شقيقه.