الدمار في غزة
الدمار في غزة


تفاقم الأوضاع الإنسانية بالقطاع.. و«الأونروا»: وصلنا لمرحلة الانهيار

الضفة تشتعل وأكثر من 100 ألف شهيد وجريح فى 140 يومًا من الحرب

ريهاب عبدالوهاب

الجمعة، 23 فبراير 2024 - 06:35 م

ارتفعت حصيلة جرائم الإبادة الجماعية التى تنفذها إسرائيل ضد الفسطينيين فى غزة إلى 29410 شهداء و69465 مصابًا، بخلاف آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وذلك فى اليوم الـ 140 من الحرب التى أتمتها أمس الجمعة.

وواصلت قوات الاحتلال مجازرها فى كافة أنحاء قطاع غزة، حيث ارتكبت مجزرة جديدة فى وسط القطاع راح ضحيتها نحو 40 شهيدا و100 مصاب من بينهم حالات حرجة جراء غارات جوية استهدفت 4 منازل فى دير البلح. كما استشهد 7 مواطنين أحدهم مسعف بمجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال، فجر الجمعة، فيما تعرضت مناطق شرق رفح لقصف مدفعى إسرائيلي، في الوقت الذى أطلقت زوارق الاحتلال نيرانها تجاه شاطئ بحر مدينة رفح.

واستهدفت زوارق الاحتلال الحربية، فجر الجمعة، ساحل النصيرات وسط القطاع، وقصفت مدفعية الاحتلال حي الزيتون جنوب غزة، وشرق خان يونس جنوبى القطاع وكانت مصادر فلسطينية قد أفادت بأن طائرات الاحتلال قصفت منازل على مدخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح والنصيرات ما أسفر عن سقوط شهداء ووقوع جرحى.. مشيرة أن عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفى الطرقات حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدنى إليهم.

من ناحية أخرى وصلت الأوضاع الإنسانية فى القطاع إلى مراحل كارثية، حيث قالت وزارة الصحة فى قطاع غزة إن أجزاء كبيرة من القطاع بلا ماء للشرب أو للنظافة الشخصية، وبلا طعام وبلا كهرباء وبلا مقومات علاجية.

وفى هذا السياق حذّر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازارينى فى رسالة وجهها إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن الوكالة وصلت إلى «نقطة الانهيار». وقال فى الرسالة «إنه لمن دواعى الأسف العميق أن أبلغكم اليوم أن الوكالة وصلت إلى نقطة الانهيار، مع دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيكها وتجميد تمويل المانحين فى مواجهة الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة فى غزة».. وأضاف: «إن قدرة الوكالة على الوفاء بتفويضها بموجب قرار الجمعية العامة رقم 302 أصبحت الآن مهددة بشدة».

من جانبها قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية فى الشرق المتوسط، حنان بلخى، إنه «لا تستطيع أى وكالة من الوكالات، ومنها منظمة الصحة العالمية، أن تسد الفجوات الحرجة التى قد تنشأ إذا لم تتمكن الأونروا من العمل بكامل طاقتها». وفيما يخص العملية البرية فى رفح، أكد وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن لنظيره الإسرائيلى يؤاف جالانت، فى اتصال هاتفى، ضرورة وضع خطة موثوقة لضمان سلامة النازحين الفلسطينيين فى رفح قبل بدء أى عمليات عسكرية هناك.

كما ناقش أوستن مع جالانت ضرورة تحسين إجراءات تجنب استهداف المنظمات الإنسانية بطريق الخطأ. وشدد أوستن على ضمان وصول المزيد من المساعدات للمدنيين الفلسطينيين وبحث مع غالانت أعمال العنف التى تعيق وصول القوافل الإنسانية إلى غزة.

فى الوقت نفسه اشتعلت الأوضاع في الضفة الغربية عقب عملية القدس أول أمس وتصاعدت وتيرة الاقتحامات والاعتقالات والتنكيل بالمدنيين الفلسطينيين على عدة مناطق فى الضفة الغربية، واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، فجر الجمعة، عدة مدن فلسطينية، منها قرية الرماضين وبلدتا السموع وإذنا في محافظة الخليل، وقرى شمال شرقى جنين.

وكثفت قوات الاحتلال من وجودها العسكرى فى محيط قرية كفيرت وبلدة يعبد، ونصبت كمائن بين كروم الزيتون.. وأفادت مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية»، عن استشهاد طفل فلسطينى وإصابة 9 آخرين فى قصف للاحتلال الإسرائيلى استهدف مركبة فى مخيم جنين بالضفة الغربية..

ومن جانبه، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت في مقال له فى صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أمس الجمعة، حكومة نتنياهو بأنها «عصابة».. وأشار أولمرت إلى أن «الهدف النهائى لهذه العصابة هو تطهير الضفة الغربية من سكانها الفلسطينيين، وتطهير جبل الهيكل من المصلين المسلمين وضم الأراضى إلى إسرائيل» وأضاف: «لن يتحقق هذا الهدف دون صراع عنيف واسع النطاق أو حرب شاملة».


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة