صورة من المختبر
صورة من المختبر


نبات الستيفيا.. «بديل السكر» في غزة وسط نقص حاد في المواد الغذائية

أحمد نزيه

الأحد، 25 فبراير 2024 - 03:50 م

وسط أزمات طاحنة يعيشها قطاع غزة في ظل نقص المواد الغذائية بشكل كبير، بات نبات "ستيفيا" يُستخدم كبديل للسكر، في ذلك النقص الحاد لمنتج السكر، والذي ارتفعت أسعاره في أسواق غزة بشكل جنوني.

وقامت الفلسطينية سعدة المجدلاوي، بمضاعفة إنتاج نبات "ستيفيا" وتحويله لمنتج سائل يحمل اسم "ستيفيا سويت" ليكون يديلًا للسكر في قطاع غزة، وذلك مع ازدياد الطلب عليه في ظل النقص الكبير في السكر، وذلك نقلًا عن وكالة "سند" الفلسطينية".

وأسست المجدلاوي، قبل ثلاث سنوات، مختبرًا متكاملًا وملحقًا بدفيئة زراعية متخصصة في زراعة نباتات ستيفيا بمدينة رفح، وحصلت على العلامة التجارية وبطاقة ائتمان تحدد فترة الصلاحية بمساعدة اختصاصيين من وزارتي الزراعة والاقتصاد في غزة.

إنتاج «ستيفيا سويت»

ويعمل في المختبر إلى جانب المجدلاوي الآن، ثلاث فتيات بينهم أم فلسطينية نجت من غارة إسرائيلية على منزل نزحت إليه مع عائلتها في مخيم النصيرات وسط القطاع في وقت سابق، لكنها فقدت طفلتها الرضيعة.

وتمر عملية إنتاج "ستيفيا سويت" في مختبر المجدلاوي، بعدة مراحل قبل تعبئتها في عبوات صغير وعرضها للبيع في الصيدليات ومحالات العطارة في رفح ودير البلح، كما ينتج المختبر عسل وفراولة ستيفيا.

ونبات ستيفيا موطن زراعته الأصلي في دولة باراجواي بأمريكا الجنوبية، وبات يستخدم على نطاق واسع كبديل طبيعيّ للسكر، كما يتم استخدامه كعلاجٍ طبيٍّ لمرضى البول السكري والسمنةِ.

ولا تُزرعُ نباتات "ستيفيا" في غزة الذي حولت آلة الحرب الإسرائيلية حقوله ومزارعة إلى آثر بعد عين، بحسب وكالة "سند"، لكنَّ المجدلاوي ما زالت تحتفظ بكمية من نباتات ستيفيا في مختبرها، وهو ما ساعدها على مواصلة إنتاج هذا العلاج الذي بدأ يتحول إلى بديل للسكر المفقود في الأسواق.

ويأتي استخدام نبات ستيفيا بديلًا للسكر في وقتٍ يعمد الاحتلال الإسرائيلي إلى منع وصول المواد والمساعدات الغذائية إلى قطاع غزة، وتحديدًا شمال القطاع.

اقرأ أيضًا

 الأمم المتحدة تدعو إلى حظر توريد السلاح إلى إسرائيل

وفي الأثناء، يتواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والذي يستمر للشهر الخامس على التوالي.

ومنذ عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل في السابع من أكتوبر الماضي، رد جيش الاحتلال الإسرائيلي بهجوم غاشم استهدف كل أنحاء قطاع غزة، وقصف المنازل والعمارات السكنية فوق رؤوس أصحابها، ليقضي على حياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة، معظمهم من الأطفال والنساء.

وإلى حد الآن، سقط أكثر من 29 ألفًا و600 شهيد في قطاع غزة، إلى جانب ما يقرب من 70 ألف جريح على مدار 142 يومًا من العدوان الغاشم.

ولم يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سوى لمدة أسبوع واحد خلال الفترة من 24 نوفمبر وحتى الأول من ديسمبر، وذلك خلال اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة، التي جرت بوساطة مصرية قطرية، وتم خلالها صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة "حماس".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة