صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«19 جريمة حرب» مخالفة للقانون الدولي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة

أحمد نزيه

الأحد، 25 فبراير 2024 - 03:52 م

اتهمت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي، بارتكاب 19 نوعًا من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية المخالفة للقانون الدولي ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة.

وقال بيان صحفي، صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: "ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 19 نوعًا من جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية المخالفة للقانون الدولي ضد المدنيين الفلسطينيين، كجرائم قائمة بحد ذاتها، والتي تشكل بذات الوقت أركان جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها خلال عدوانه على قطاع غزة منذ ما يقارب خمسة شهور.

وأبرز المكتب الإعلامي الحكومي، أهم الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه ارتكب 9 جرائم ضد الأشخاص، و4 جرائم ضد الأعيان المدنية المحمية، وجريمتين ضد العدالة، و4 جرائم أخرى.

اقرأ أيضًا

 بوريل: استخدام إسرائيل الجوع سلاحا في غزة يخالف القانون الدولي

9 جرائم ضد الأشخاص

ومن أبرز الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، القتل العمد، حيث قتل 30 ألف مدني غالبيتهم من الأطفال والنساء، والذين يشكلون 72% من مجموع الشهداء سواء من خلال تعمد توجيه هجمات ضد هؤلاء المدنيين بصفتهم هذه ودون أن يكون لهم أي مشاركة في الأعمال الحربية، أو من خلال تنفيذ جرائم الإعدام الخارجة عن نطاق القانون والقضاء.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي أيضًا، فقد ارتكب الاحتلال الإسرائيلي جريمة التعذيب والمعاملة اللاإنسانية حيث اعتقل 2600 أسير ومعتقل، وهناك إفادات تؤكد ممارسة الاحتلال التعذيب بحق هؤلاء الأسرى المعتقلين، ومعاملتهم معاملة قاسية ولاإنسانية ومهينة.

ثالث الجرائم هي الترحيل أو النقل القسري، حيث أجبر الاحتلال الإسرائيلي مليوني فلسطيني على النزوح القسري والإجباري من منازله ومناطق سكناهم. 

رابع الجرائم هي أخذ رهائن، حيث اتخذ الاحتلال من مئات المواطنين رهائن كدروع بشرية خلال العدوان وخاصة في أحياء الزيتون والشيخ رضوان والنصر ومخيم المغازي ومنطقة غرب غزة.

خامس الجرائم هي الهجوم على المدنيين أو الأهداف المدنية، حيث نفذ الاحتلال الإسرائيلي مئات آلاف عمليات القصف ضد المدنيين وضد الأهداف المدنية وذلك بشكل واضح، خاصة ضد المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والجمعيات المدنية المختلفة.

وسادس الجرائم الاعتداء على كرامة الأشخاص، حيث اعتدى الاحتلال آلاف المرات على كرامة الناس والنساء والأطفال، وجرّدهم من ملابسهم وأجبرهم على التعري ونقلهم بصورة حاطة بالكرامة إلى مناطق حدودية ومارس ضدهم الإهانة.

أما سابع الجرائم فهي التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، حيث مارس الاحتلال التجويع منذ بدء حرب الإبادة الجماعية خاصة في محافظة شمال غزة ومحافظة غزة، وذلك من خلال فرض حصار مشدد على جميع سكان قطاع غزة، وحرمانهم بشكل متواصل من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم، ومنع إدخال المساعدات الغذائية والتموينية، وإطلاق النار على حافلات حاولت إيصال الغذاء، وقتل عشرات المواطنين كانوا في طريقهم للحصول على الغذاء والمساعدات.

وثامن الجرائم هي الاستخدام غير المشروع للأسلحة واستخدام الأسلحة المحظورة دوليًا، حيث ألقى الاحتلال الإسرائيلي 70 ألف طن من المتفجرات على البيوت الآمنة المدنية في قطاع غزة، ومسح مربعات سكنية بالكامل من خلال قصفها بالصواريخ والأسلحة غير المشروعة، بينها ما يعرف بالقنابل الغبية، هذا عدا عن استخدامه للفسفور الأبيض والأسلحة الحرارية والقذائف العنقودية والمسمارية ضد الفلسطينيين.

أما تاسع الجرائم هي جرائم الإخفاء القسري، حيث قامت قوات الاحتلال باعتقال آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة بشكل تعسفي ويقدر عددهم 2600 حتى الآن، والرقم مرشح للزيادة، ومن ثم رفضت إعطاء أي معلومات عن مصيرهم وعن أماكن وجودهم بهدف حرمانهم من حماية القانون لأطول فترة زمنية ممكنة.

4 جرائم ضد الأعيان المدنية المحمية

وبالنسبة للجرائم الأربعة المرتكبة ضد الأعيان المدنية المحمية، فأولاها، بحسب المكتب الإعلامي لحكومة غزة، التدمير العشوائي والمتعمد للمدن والقرى والمباني التعليمية والعلمية والدينية، حيث دمّر الاحتلال أكثر من 500 مسجد وكنسية، وأكثر من 300 جامعة ومدرسة، وأكثر من 360 ألف وحدة سكنية مدنية، وأكثر من 31 مستشفى، وعشرات المراكز الحيوية المدنية.

ثاني تلك الجرائم هي نهب الممتلكات العامة أو الخاصة، حيث سرق الاحتلال أكثر من 300 مليون شيكل، وهي قيمة ما سرقه من الأموال والذهب والمصاغات والممتلكات الثمينة للمواطنين خلال نزوحهم أو اعتقالهم، أو من بيوتهم، ومن المؤسسات الفلسطينية، وقد اعترفت بذلك العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية.

ثالث تلك الجرائم هي استهداف وتدمير بالممتلكات الثقافية والمعالم التاريخية، حيث دمّر الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 200 موقع ثقافي وتراثي وأثري عمرها أطول من عمر الاحتلال بقرون وعقود ممتدة، بعضها يعود لقبل 1400 عام و800 عام.

رابع الجرائم هي استهداف المستشفيات والوحدات الطبية، حيث تعمد الاحتلال الإسرائيلي توجيه هجمات عسكرية ضد المستشفيات والوحدات الصحية في جميع مناطق قطاع غزة، لحرمان الفلسطينيين من أي فرصة للنجاة، وتعمد إحداث معاناة شديدة وإلحاق أذى خطير بصحة الفلسطينيين. ونتيجة هذه الاستهدافات، فقد خرج عن الخدمة 31 مستشفى من أصل 35 مستشفى.

جريمتان ضد العدالة

ووفق بيان المتكب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد ارتكب الاحتلال الإسرائيلي جريمتين ضد العدالة، أولاهما التغييرات غير القانونية في النظام الأساسي للبلد المحتل، حيث أن الاحتلال الإسرائيلي انتهك كل القوانين الفلسطينية، وعمل على تغييرها بشكل خارق للقانون الدولي.

وثانيهما الاعتداء على طواقم الإغاثة الإنسانية، حيث مارس الاحتلال الإسرائيلي الانتهاكات والقتل والحرق والتدمير والاستهداف ضد الطواقم الإنسانية الدولية والمحلية بشكل فظيع، وكذلك اعتدى على العديد من القوافل الإغاثية التي كانت تحمل المؤسسات والإمدادات التموينية للمدنيين.

4 جرائم أخرى

وهناك 4 جرائم أخرى، أولاها هي الاعتقال التعسفي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وحرمانهم من ضمانات المحاكمة العادلة، وتطبيق على العديد منهم قانون "المقاتلين غير الشرعيين"، المخالف للقانون الدولي.

ثاني تلك الجرائم هي التجسس، حيث مارس الاحتلال الإسرائيلي التجسس على مدار الساعة بشكل واضح على المدنيين وعلى كل المؤسسات بشكل غير قانوني وغير أخلاقي.

ثالث تلك الجرائم هي الغدر، حيث مارس الاحتلال الإسرائيلي الغدر آلاف المرات ضد المدنيين والأطفال، أقل هذه المرات هي دعوة المدنيين للتوجه إلى المناطق الآمنة، وعندما يتوجهون للمناطق التي يزعم الاحتلال أنها آمنة؛ يقوم الاحتلال بقصفهم وقتلهم.

ورابع تلك الجرائم استخدام الأسلحة المحظورة، حيث استخدم الاحتلال الإسرائيلي عشرات الأسلحة المحرمة والمحظورة دوليًا، وأقل هذه الأسلحة هي الفسفور والقنابل الغبية، حيث تم استخدامها ضد الأطفال والنساء والمدنيين.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة