صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


حكم وضع الصائم دهان كريم على السُرَّة؟.. الإفتاء تحسم الجدل

محمد عصام

الأحد، 25 فبراير 2024 - 10:06 م

يصل دار الإفتاء العديد من التساؤلات حول الأحكام الشرعية التي فصل فيها الدين، وكانت الأسئلة عن الصيام هي الأكثر خلال الفترة الجارية، وذلك لاقتراب شهر رمضان الكريم.

وأجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها نصه: «ما حكم وضع الصائم دهان كريم على السُّرَّة؟»
 
وقالت الإفتاء عبر حسابها الرسمي: "لا حَرَجَ في وضعِ الصَّائم دهان كريم على السرة، ولا يبطل الصَّوم بوضعه في نهار رمضان في أيِّ مكانٍ مِن ظاهر الجسم؛ لأنَّ ذلك ليس مِن جنس المفطرات".

وأضافت: "أما وضعُ الصَّائم دهان كريم على السُّرَّة -وهو المسؤولُ عنه- فلا بأس بذلك، ولا يبطل الصَّوم بوضعه في نهار رمضان في أيِّ مكانٍ مِن ظاهر الجسم؛ لأنَّ ذلك ليس مِن جنس المفطرات".

وأكدت دار الإفتاء: وقد نصَّ فقهاءُ المذاهب الأربعة على ذلك بصدد كلامهم عن الاكتحال للصائم؛ لأنَّ وصول الدهن والكحل ونحوهما إلى الجوف -إن حصل- ليس مِن منفذ بل مِن المسام؛ وقياسًا على وجدانِ الرطوبة في الجوف بالاغتسال في الماء بجامع عدم الفطر في كلٍّ.

وأضافت دار الإفتاء المصرية: قال الشَّيخ محمد الحصكفي الحنفي في "الدر المختار" (2/ 395 -مع "حاشية ابن عابدين"-، ط. دار الفكر): [(أو ادَّهَنَ أو اكتَحَلَ أو احتَجَمَ) وإن وجد طعمه في حلقه] اهـ، قال العلامة ابنُ عابدين مُحشِّيًا عليه: [(قوله: وإن وجَد طعمه في حلْقِهِ) أي: طعم الكحل أو الدهن كما في "السراج"، وكذا لو بزق فوجد لونه في الأصح "بحر". قال في "النهر": لأنَّ الموجود في حلقه أثر داخل من المسام الذي هو خلل البدن، والمفطر إنما هو الداخل من المنافذ؛ للاتفاق على أن من اغتسل في ماء فوجد برده في باطنه أنه لا يفطر] اهـ.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة