دورة تدريبية
دورة تدريبية


دورة تدريبية لـ«سفراء الأزهر» بالتعاون مع «المركز الثقافي الفرنسيسكاني»

إيمان عبد الرحمن

الثلاثاء، 27 فبراير 2024 - 09:36 ص

افتتحت اليوم فعاليات الدورة التدريبية لعدد 35 طالباً وطالبة من طلاب قسم التاريخ والحضارة بكليات اللغة العربية بالقاهرة والتربية بنين بالقاهرة والدراسات الإنسانية بنات بالقاهرة، في «العمارة والفنون الإسلامية والمسيحية»، والتي تعقد على مدار يومين، حيث تتضمن الدورة زيارات ميدانية للآثار الإسلامية والمسيحية بالقاهرة، ومحاضرات علمية، في إطار التعاون المشترك بين المنظمة العالمية لخريجي الأزهر والمركز الثقافي الفرنسيسكاني، من خلال مشروع «سفراء الأزهر».


تناول اليوم الأول زيارة ميدانية شملت مسجد السلطان حسن ومسجد الرفاعي ومتحف الفن الإسلامي، ومحاضرتين حول فنون العمارة الإسلامية.

أوضح أ.د. جمال عيد الرحيم - أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بجامعة القاهرة، أن مسجد السلطان الناصر حسن ومدرسته هو أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة، ويوصف بأنه درة العمارة الإسلامية بالشرق، ويعد أكثر آثار القاهرة الإسلامية تناسقا وانسجاما، ويمثل مرحلة نضوج العمارة المملوكية، أنشأه السلطان الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون خلال الفترة من 757هـ/1356م إلى 764هـ/1363م خلال حقبة حكم المماليك البحرية لمصر. يتكون البناء من مسجد ومدرسة للمذاهب الأربعة (الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة)، وكان يْدَرَّس بها أيضاً علوم تفسير القرآن، الحديث النبوي، القراءات السبع، بالإضافة إلى مُكتِّبين لتحفيظ الأيتام القرآن وتعليمهم الخط.

وأشار إلى أن مسجد الرفاعي هو أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة، أمرت ببنائه خوشيار هانم والدة الخديوي إسماعيل سنة 1286هـ/1869م، وعهدت إلى حسين باشا فهمي بتنفيذ المشروع، وفي سنة 1298هـ/1880م أُوقفت عمارة المسجد، ثم توفيت خوشيار هانم سنة 1303هـ/1885م، وظلَّ مشروع البناء متوقفا نحو 25 عاما حتى عهد الخديوي عباس حلمي الثاني سنة 1905 إلى أحمد خيري باشا بإتمام المسجد فكلّف المهندس هرتس باشا بإكمال البناء، فأتمه في سنة 1329هـ/1911م، وافتتح المسجد للصلاة في غرة شهر المحرم سنة 1330هـ/1912م، ويوجد بالمسجد مقبرتا الشيخين علي أبي شباك ويحيى الأنصاري، وكذلك مقابر الأسرة الملكية التي يرقد بها الخديوي إسماعيل وأمه خوشيار هانم منشئة المسجد وزوجاته وأولاده، والسلطان حسين كامل وزوجته، والملك فؤاد الأول، والملك فاروق الأول.

وخلال زيارة متحف الفن الإسلامي، عبر الدكتور أحمد صيام، مدير عام متحف الفن الإسلامي، عن سعادته بهذا التعاون واستعداد المتحف استضافة مثل هذه الدورة وغيرها من الدورات التي تعمل على تثقيف الطلاب وتعزيز الهوية وغرس روح الانتماء في نفوسهم، من خلال ربطهم بتراثنا وحضارتنا المجيدة.

كما أوضح الدكتور محمد الجزيري - المدرس المساعد بكلية اللغة العربية بالقاهرة، خلال محاضرته «تاريخ العمارة والفنون الإسلامية»، أن العمارة الإسلامية هي أحد المكونات المهمة للحضارة الإسلامية وهي دليل على تقدم المسلمين في الفنون المختلفة والعلوم المتنوعة. 

وتناولت المحاضرة أهم طرز العمارة في العالم الإسلامي ، وأهم المنشآت المعمارية التي بناها المسلمين كالمساجد والمدارس والخانقاوات والبيمارستنات والبيوت والأسبلة، كما تحدث عن أهم العناصر الفنية والعمارة التي تتكون منها تلك المنشآت، بالإضافة إلى الحديث عن فلسفة المسلمين في العمارة ومراعاتهم للعديد من القيم الحضارية والإنسانية والجمالية.

جاء ذلك بحضور، الأب ميلاد شحاتة - مدير المركز الثقافي الفرنسيسكاني، وتسنيم عمار - نائب مدير المشروعات بالمنظمة، أ.د. جيهان محمد - منسق «سفراء الأزهر» بكلية الدراسات الإنسانية بنات بالقاهرة، ومصطفى عبدالحميد -إدارة المشروعات بالمنظمة، ومحمد مرسي - الإدارة العامة لرعاية الشباب بجامعة الأزهر.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة