سيد جعيتم
سيد جعيتم


«عفاريت؟».. قصة قصيرة للكاتب سيد جعيتم

صفوت ناصف

الجمعة، 01 مارس 2024 - 06:54 م

رفعوا عصبة عيني، ظلام حالك يحيط بي، من خلال بصيص من ضوء شعلة تبينت.. جمل مربوط في نخلة بجوار خيمة،  ولفحة من الرماد الساخن تنقر في وجهي.

- يا نهار أسود، أين أنا.. نائم وهذا كابوس؟ ام مستيقظ وهذه حقيقة.

ـ قر واعترف.

ـ  بصوت مرتعش.. أنا فين؟

ـ أنت في وادي عبقر .

ـ تقصد سكن شياطين الشعراء .

ـ نعم وأنت أمام محكمة الجان بتهمة قرض الشعر دون إذن وإيهام الناس بأن لك قرينًا من بيننا.

خاطبت المحكمة:

ـ  سيادة القاضي.. سيداتي وسادتي العفاريت المحلفين المحترمين، هل يوجد متهم دون دليل؟

ـ  لدينا دليل باعتراف صريح منك .. الست أنت القائل:

-(لو أنت ناوي

تزور مخاوي

تعال عندي

أنا أصلي صاحب

عفريت وجني)-

ـ  هذه خواطر حلمنتيشي

 لا تمت للشعر بصلة.

ـ  بل واستطردت و حاولت النصب على الناس پطلب مقابل مالي نظير خدماتك، عندما  قلت:

 -(ارمي بياضك

تنول مرادك

تلقي حبيبك

قوام يجيلك

بين أديك

 

الجني صاحبي

وتحت أمري

لا يوم خذلني

يفتنلي دايما

على صار)-

ـ مظلوم يا حضرات العفاريت المحترمين أنا كنت بهزر.

غضب كبير القضاة  نظر إلي شذرًا والشرر خارجًا من عينيه.

أيقنت أنني ميت موته، عفاريتي، كبس حمل ثقيل على نفسي.

   ـ حكمنا عليك بأن يرفسك الجمل ألف رفسة.

 سيد.. سيد .. اتعدل باين عليك كابوس!.

كانت هذه السيدة حرمنا .

تحسست  بنطالي وقمت منزويًا أداري ما به من بلل .

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

مشاركة