الجمعة، 01 مارس 2024 - 07:21 م

سعدت جدا بالإطلاع على الكتاب الجديد للزميل أحمد الديب بعنوان «الإعلام الرياضى من النظرية للتطبيق» حيث سعى فيه المؤلف إلى تقديم محتوى علمى لخدمة البحث العلمى وكليات الإعلام والتربية والرياضة فى مصر والوطن العربى والعاملين فى مجال الإعلام بصفة عامة والإعلام الرياضى بصفة خاصة ، ويدعو هذا الكتاب  لإنشاء أقسام إعلام متخصص بكليات الإعلام فضلا عن  إنشاء أقسام إعلام رياضى بكليات الإعلام الجديدة وكليات علوم الرياضة .

وهو نفس مابدأنا نعمل عليه فى لجنة الدراسات الإعلامية بالمجلس الأعلى للجامعات والتى أشرف بعضويتها فى أن تكون لوائح كليات ومعاهد الإعلام وكذا لوائح أقسام الإعلام أيضا بكليات الآداب أن تتضمن التخصصات الجديدة التى فرضت نفسها فى السنوات القليلة الماضية فى مجال الإعلام حتى تتمشى هذه اللوائح ومايتم تدريسه بهذه الكليات والمعاهد مع ماهو موجود فى سوق العمل فى مجال الإعلام سواء المطبوع منه فى الصحف الورقية التى بدأ توزيعها يتوارى مع تزايد انتشار الصحافة الألكترونية وصحافة الفيديو،  وكذلك تخصصات الإعلام الرقمى فى مجال الإذاعة والتليفزيون .

وبدأنا ندقق فى لجنة الدراسات الإعلامية فى ضرورة أن تختلف لائحة كل كلية أو معهد أو قسم عن بعضها البعض بعد أن كان يتم نقلها من لوائح سابقة نقلا حرفيا وتكرارا لنفس التخصصات السابقة التى عفى الزمن علي كثير منها ، ونؤكد على أن تراعى كل لائحة احتياجات سوق العمل من تخصصات الإعلام الجديدة المختلفة، وكذلك احتياجات البئية المحيطة بالكلية أو المعهد أو قسم الإعلام حتى يجد خريجو هذه الكليات أو المعاهد أو الأقسام فرص عمل تتفق وماتم تدريسه لهم بهذه الكيانات المختلفة 0

وقد نبعت فكرة هذا الكتاب للمؤلف والصحفى الواعد / أحمد الديب من خلال توصيات رسالة الماجستير الخاصة به والتى أشرف عليها وزير الشباب والرياضة د0 اشرف صبحى ود0 ماجد العزازى عميد كلية التربية الرياضية بجامعة قناة السويس وناقشها د0 كمال درويش أحد أقطاب علوم الرياضة فى مصر والوطن العربي، والتى دارت حول « مدى تأثير الإعلام الرياضى على المجتمع المصرى والعربى وقدرته على التأثير الكبير فى المواطن « .

 وقد أشار المؤلف فى كتابه إلى أن الرياضة أصبحت لغة العصر الحديث، فهى لغة الجسد والإرادة والقوة وتخاطب جميع البشر باختلاف لغاتهم وثقافاتهم، وأوضح أن كليات التربية الرياضية فى مصر تلعب دورا مهما فى إعداد الكوادر المؤهلة للعمل فى مجال الإعلام الرياضي، ولذلك أصبح تدريس الإعلام الرياضى ضرورة ملحة فى هذه الكليات.

كما يهدف  الكتاب إلى تحليل واقع تدريس الإعلام الرياضى بكليات التربية الرياضية المصرية، والتعرف على التحديات التى تواجهه، واقتراح بعض الحلول والآفاق المستقبلية لتطويره لذلك تناول المؤلف فيه القيم وتحليل المقررات الدراسية فى مجال الإعلام الرياضى بكليات التربية الرياضية المصرية فى ضوء المعايير الأكاديمية القياسية التى تهدف إلى الارتقاء بجودة العملية التعليمية بالجامعات المصرية. 

وأنا من جانبى أرى أن هذا  الكتاب يعد خطوة مهمة فى سبيل تطوير تدريس الإعلام الرياضى بكليات التربية الرياضية المصرية،  والإعلام المتخصص بكليات الإعلام ونأمل فى أن يسهم فى تحسين جودة هذا التدريس وإعداد خريجين مؤهلين للعمل فى مجال الإعلام الرياضي.