سميرة موسى
سميرة موسى


طيبة وشعبية.. «المعجزة» سميرة موسى

حاتم نعام

السبت، 02 مارس 2024 - 12:12 م

بعد أن لاحظ والدها نبوغها قرر أن ينتقل بالعائلة من محافظة الغربية محل إقامتهم إلى محافظة القاهرة.. وبهرت سميرة موسى معلميها بتفوقها وكانت أول فتاة تحصل على المركز الأول في الشهادة التوجيهية عام 1935، حتى التحقت بكلية العلوم، وسافرت إلى لندن.

في ذكرى ميلادها.. سميرة موسى المرأة النووية

في عام 1942 حصلت سميرة على الماجستير عن بحثها "التوصيل الحراري للغازات"، وتأثرت سميرة بتفجير أمريكا قنبلتها الذرية الأولى، بعد 17 شهرًا حصلت على الدكتوراه في "خصائص امتصاص المواد المشعة".

وكتب أستاذها في جامعة لندن البروفيسور "فلينك" تقريرًا عنها، وقال: لطيفة جدًا ومن مميزات شخصيتها أنها طيبة وشعبية ويحبها الأطباء الذين يعملون معها بمستشفى "وستمنستر"، وعندما تعود إلى مصر ستكون نافعة جداً في إعطاء التعليمات الخاصة بالعلاج بالإشعاع".

أدهشت سميرة الجميع بقرارها عندما عادت إلى القاهرة أن يكون مكانها بين الفقراء في قصر العيني المصابين بمرض السرطان.

وهاجمها العديد: كيف تعمل واحدة من هيئة التدريس "ممرضة"!، فكان رد سميرة أريد أن أجعل العلاج بالراديوم كالعلاج بالأسبرين.

وكانت تزداد الدهشة على وجوه الآخرين كلما شاهدوا سميرة تتفانى في علاج المرضى، ولم يكن أحد يعلم أنها تتمزق لأن والدتها كانت مصابة بالسرطان.

واستمرت في أبحاثها وكانت دائمًا تقول: "الذرة من أجل السلام" ثم أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس الأمريكية فسافرت عام 1951.

وتلقت عروضًا لتكمل حياتها في أمريكا، لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة زيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس 1952.

وفي طريقها ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة لتهوى السيارة في المنحدر الجبلي وتموت سميرة عن عمر 35 عاما، ويختفي سائق السيارة إلى الأبد، وقد كشفت التحقيقات أن السائق كان يحمل اسمًا مستعارًا، وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها.

ولدت سميرة موسى في 3 مارس 1917 بقرية « سنبو» بمركز زفتى بمديرية الغربية، ثم انتقلت مع أسرتها للقاهرة لتلتحق بمدرسة قصر الشوق الابتدائية بحى الحسين، ثم مدرسة بنات الأشراف الثانوية الخاصة

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة