عميحاي إلياهو
عميحاي إلياهو


محو شهر رمضان.. أحدث تصريحات وزراء حكومة نتنياهو العنصرية وسط استمرار العدوان

أحمد نزيه

السبت، 02 مارس 2024 - 04:33 م

لم تكف حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة، بقيادة بنيامين نتنياهو، عن تصريحاتها العنجهية التي تنال من الشعب الفلسطيني ووصلت إلى حد التطاول على الشعائر الدينية المقدسة لدى المسلمين، والتي من بينها شهر رمضان المعظم، الذي يحل بعد نحو 10 أيام من الآن.

تلك الحكومة التي وصفها الرئيس الأمريكي جو بايدن بنفسه قبل نحو عام بأنها الحكومة "الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل منذ حكومة جولدا مائير"، لم تعي الدرس بعد منذ عملية "طوفان الأقصى"، واستمرت على نهجها المتطرف والعنصري تجاه الفلسطينيين والمسلمين كذلك.

تصريح إسرائيلي متطرف عن رمضان

وفي تصريح عنتري ينم عن حقد وعنصرية واضحة، خرج وزير التراث الإسرائيلي المتطرف عميحاي إلياهو بتصريح متطرف يُطالب فيه بمحو وجود رمضان.

وقال الوزير الإسرائيلي المتطرف لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "يجب محو وإزالته تمامًا ذلك المصطلح الذي يسمى شهر رمضان لإزالة مخاوفنا من هذا الشهر".

ولم يكتفِ إلياهو بذلك فحسب، بل طالب بإيجاد حلول وطرق كثيرة أشد "إيلامًا وكسرة للفلسطينيين من الموت والتعذيب لتحطيم ومحو معنوياتهم لمنعهم من الوقوف من جديد"، حسب تعبيره.

«رمضان متأصل والاحتلال إلى زوال»

وردّ قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، على الوزير الإسرائيلي المتطرف قائلًا: "إن شهر رمضان المبارك هو عقيدة دينية متأصلة في المجتمع الفلسطيني وفي نفوس أكثر من ملياري مسلم حول العالم، وهو أحد أركان الإسلام التي عليها تقوم العقيدة الإسلامية وجزء أصيل من الهوية الدينية للمسلمين حول العالم".

وذكّر الهباش "بتصريحات إجرامية وفاشية لنفس هذا المجرم والتي طالب فيها بضرب قطاع غزة بالقنبلة النووية ومحوه من الوجود"، وذلك نقلًا عن وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأكد الهباش أن هذه التصريحات هي حرب دينية تستهدف الإسلام والمسلمين والقيم الدينية الإسلامية، كما تستهدف المسيحيين، معتبرًا أن من يتطاول على عقيدة الإسلام اليوم سوف يفعل الجرم ذاته إزاء الديانة المسيحية إذا صمت العالم عليه وعلى تصريحاته المشينة.

وأضاف الهباش أن "شهر رمضان سيبقى عقيدة تحيي فينا قوة الإيمان والعمل والجهاد العادل في سبيل قضايانا وحقوقنا المشروعة وفي سبيل حماية مقدساتنا الدينية وفي مقدمتها المسجد الأقصى، وأن الذي سوف يُمحى ويزول هو الاحتلال العنصري وأدواته وزبانيته".

اقرأ أيضًا: «فتح» ترحب بما جاء في لقاء موسكو.. وتؤكد ضرورة الاستمرار في النهج الوحدوي

وفي الأثناء، يتواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والذي يستمر للشهر الخامس على التوالي.

ومنذ عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل في السابع من أكتوبر الماضي، رد جيش الاحتلال الإسرائيلي بهجوم غاشم استهدف كل أنحاء قطاع غزة، وقصف المنازل والعمارات السكنية فوق رؤوس أصحابها، ليقضي على حياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة، معظمهم من الأطفال والنساء.

 وإلى حد الآن، سقط أكثر من 30 ألف شهيد في قطاع غزة، إلى جانب أكثر من 71 ألف جريح على مدار 148 يومًا من العدوان الغاشم.

ولم يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سوى لمدة أسبوع واحد خلال الفترة من 24 نوفمبر وحتى الأول من ديسمبر، وذلك خلال اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة، التي جرت بوساطة مصرية قطرية، وتم خلالها صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال وحركة "حماس".

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة