رفعت رشاد
رفعت رشاد


حريات

الأخيار

رفعت رشاد

السبت، 02 مارس 2024 - 08:47 م

فقدنا خلال الأيام الماضية بعض الشخصيات التى كان لها رصيد كبير من الحب عند الناس، لذلك شغل رحيلها مساحة كبيرة مما تنشره وسائل الإعلام وينشره الناس مباشرة فى وسائل التواصل الاجتماعى.

من هذه الشخصيات، د. هانى الناظر والشاعر مجدى نجيب. ارتبط الناس بهانى الناظر من خلال مشاعر التعاطف التى كان يبديها دوما مع الظروف القاسية لكل من طلب مساعدته للشفاء من مرض يعانى منه. كان رد فعل الناظر إنسانيا فى المقام الأول، كان يتعامل مع من يلجأ إليه بود وترحاب ولم يغلق بابه أو تليفونه أمام كل من لجأ إليه، كما أنه لم يتكالب على المال والحصول على أكبر كمية منه، بل كان يطلب من المرضى أن يعالجوا بأدوية معينة يبلغهم بأسمائها بدلًا من اضطرارهم للحضور إلى عيادته. كما كان ظهوره فى التلفزيون كفيلاً بأن يحقق مشاهدات عالية حرصًا من الناس على مشاهدة تشخيصه للأمراض ونصائحه باتباع علاج معين أو تناول دواء محدد.


أما الشاعر مجدى نجيب فقد شغل أعدادًا من إصدارات صحفية دورية وكتب عنه النقاد العديد من المقالات كشاعر مبدع ساهم فى تعزيز الأغنية، وغنى من شعره فنانون كبار مثل شادية وعبد الحليم حافظ وفايزة أحمد ونجاة الصغيرة ومحمد رشدى ومحمد قنديل كما غنى له محمد منير 32 أغنية وكانت شبابيك على رأسها. كان مجدى نجيب فنانًا شاملًا فهو شاعر ورسام وكاتب وتأثر كثيرًا بفترة الحروب التى خاضتها مصر فشحذت مواهبه وعمقت تفاعلاته فحفلت أغانيه بكل ما هو شعبى وما يعنيه ذلك من تجسيد لموروثاتنا وثقافتنا.


حزن الناس على هذين الشخصين لأنهما كانا جزءًا منهم، تلامست عواطفهما مع مشاعرهم، ولا يمكن أن يخطئ الناس عندما يتبادلون الحب مع من يحبهم فعلًا.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة