صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تسريب مخططات الهجوم على جسر الكرم يهدد اسس الناتو

سامح فواز

الإثنين، 04 مارس 2024 - 09:02 م

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن التسجيل المسرب الذي يوضح خطط الجيش الألماني المزعومة لمساعدة أوكرانيا على استخدام صواريخ بعيدة المدى لمهاجمة جسر القرم قد يتسبب في شقاق بين برلين وحلفائها في الناتو.

أصدرت رئيسة تحرير روسيا اليوم مارجريتا سيمونيان، يوم الجمعة، نصًا باللغة الروسية لما زُعم أنه محادثة بين العديد من ضباط الجيش الألماني رفيعي المستوى، حيث ناقشوا التفاصيل التشغيلية والاستهدافية لصواريخ "توروس" بعيدة المدى - والتي وتناقش ألمانيا حالياً ما إذا كان ينبغي إرسالها إلى أوكرانيا، كما لو أن التسليم قد تم الاتفاق عليه بالفعل.

وتحدث المسؤولون أيضًا عن كيفية الحفاظ على قدر معقول من الإنكار إذا استخدمت أوكرانيا الأسلحة لضرب جسر القرم ذي الأهمية الاستراتيجية، لتأكد وزارة الدفاع الألمانية أنه تم بالفعل اختراق وتسريب المحادثة، ويجري التحقيق في الأمر.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلاً عن مسؤولين ألمان، أن المحادثة حقيقية، مضيفة أن الاجتماع تم على منصة إلكترونية غير مشفرة، WebEx، حيث ورد أن أحد الضباط اتصل من غرفة فندق في سنغافورة. وفقًا للمقال، غالبًا ما يستخدم المسؤولون الألمان WebEx لإجراء محادثات حساسة، حيث قال أحد مصادر وول ستريت جورنال إن التسريب يجب أن يكون "جرس تنبيه" لبرلين.

وبصرف النظر عن استخدام صواريخ توروس، يُزعم أن المسؤولين الألمان أشاروا أيضًا إلى وجود أفراد عسكريين أجانب في أوكرانيا، تم نشرهم لمساعدة كييف في تشغيل الأسلحة التي زودها بها الغرب. وقال مسؤولون روس إن وجود أفراد الخدمة الغربية في أوكرانيا "ليس سرا".

ووصفت صحيفة وول ستريت جورنال التسجيل بأنه "انتصار دعائي للكرملين"، مشيرة إلى أنه قد يؤدي إلى توتر العلاقات بين ألمانيا وحلفائها في الناتو. وأضافت الصحيفة أن ذلك يجعل تسليم صواريخ توروس إلى أوكرانيا في نهاية المطاف أقل احتمالا.

وذكرت صحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج الألمانية اليومية يوم الأحد نقلاً عن مصادر أن المستشار الألماني أولاف شولتز لا يزال يعارض إرسال صواريخ توروس إلى كييف، محذرًا من أن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد الصراع.

وأثار التسجيل المسرب ضجة في روسيا التي أدانت شحنات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، قائلة إنها لا تؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع وتجعل دول الناتو تشارك بشكل مباشر في الأعمال العدائية.

وطالبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بتفسير من برلين بشأن التسجيل المسرب. وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف إن الألمان "أصبحوا مرة أخرى أعداءنا اللدودين".


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة