رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وعضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس
رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وعضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس


«جانتس» يلتقي بمسئولين أمريكيين لمناقشة ملف حرب غزة رغم رفض «نتنياهو»

إسراء ممدوح

الثلاثاء، 05 مارس 2024 - 09:44 م

قام عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس، بزيارة فجائية إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في إطار مناقشة عدة ملفات من بينها الوضع في قطاع غزة، ولكن ما أثار الجدل حتمًا هو أن هذه الخطوة تمت دون موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودون تنسيق مسبق معه.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، على أن السفارة الإسرائيلية في واشنطن تلقت تعليمات بعدم التعامل مع زيارة جانتس، حيث لا يُتوقع أن يشارك السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكل هرتسوج، في اجتماعات جانتس مع المسئولين الأمريكيين.


صحيفة إسرائيلية: سفر «جانتس» لواشنطن معارضٌ للوائح القانونية

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، بأن جانتس يقوم بزيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بدون رضا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وأنه يقوم بالزيارة رغم تعارضها مع اللوائح القانونية التي تتطلب الموافقة على سفره.

ووفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أكد جانتس أنه أبلغ نتنياهو شخصيًا بخططه لزيارة واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأوضح بيان صادر عن مكتبه أنه أخطر رئيس الوزراء بالمبادرة الشخصية للسفر، بهدف التنسيق معه بشأن الرسائل التي سيتم نقلها خلال الاجتماعات.

أقرا أيضا رشقة صاروخية من جنوب لبنان تستهدف مستوطنة كريات شمونة
ملفات «جانتس» في واشنطن تتوافق مع إدارة «بايدن»

لتبرز هذه الخطوة عمق الخلافات في مجلس الحرب الإسرائيلي، مظهرة حجم الأزمة في الثقة بين البيت الأبيض ورئيس الوزراء الإسرائيلي، وتأتي هذه الزيارة في ظل تقارير أمريكية تشير إلى استنفاد صبر الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه سلوك نتنياهو في النزاع المستمر في قطاع غزة، وكذلك استجابته لرغبات شركائه في اليمين المتطرف إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش.

وخلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التقى بيني جانتس، بنائب الرئيس الأمريكي كمالا هاريس ومستشار الأمن القومي، في محاولة للتوسع في دعم إسرائيل وتحسين العلاقات الثنائية، كما التقى جانتس بمشرعين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بهدف كسب الدعم.

ووفقًا لقناة "العربية" الإخبارية، أظهرت هذه الزيارة استياءًا أمريكيًا من سلوك رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما يبدو أن ملفات جانتس، التي حملها معه إلى واشنطن، تتجانس إلى حد كبير، مع مواقف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.


«تعمق» الخلافات في مجلس الحرب الإسرائيلي 

الأمر الذي دفع مسئولين أمريكيين قريبين من بايدن إلى التحذير من تصاعد التوتر بين البيت الأبيض ونتنياهو، في حال تبين أنه يُعرقل أي صفقة لأسباب سياسية.

وفي سياق آخر، تتعدد الخلافات في مجلس الحرب الإسرائيلي وتأتي من مصادر متعددة ومتداخلة، خاصة في ضوء محاولات نتنياهو الأخيرة لتوجيه اللوم إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية عن فشل هجوم السابع من أكتوبر الماضي المعروف بعملية "طوفان الأقصى" التي قامت بها الفصائل الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي. 

وتتفرع الخلافات الأخرى بين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت حول إدارة حرب غزة ومستقبلها فيما بعد انقضاء الحرب، وتضاف إلى ذلك، مخاوف رئيس الوزراء الإسرائيلي من تفكك تحالف الائتلاف الحكومي إذا ما فرض عليه الحفاظ على تحالفه مع اليمين المتطرف برئاسة بن جفير وبتسلئيل سموتريتش.


مسئول أمريكي: زيارة «جانتس» تتيح فرصة النقاش

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، في مؤتمر صحفي عن أن أحد أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي يعتزم زيارة الولايات المتحدة والتحدث حول تطورات حرب غزة.

وأوضح كيربي أن هذه الزيارة ستتيح الفرصة للتحدث عن أهمية تقديم المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن هذا النوع من اللقاءات لن يتوقف بعد صفقة الرهائن.

وفي سياق متصل، أشار كيربي إلى أن الاجتماع بين المسؤلين الأمريكيين وعضو مجلس الحرب الإسرائيلي تم بناءً على طلب بيني جانتس، ولكنه لم يوضح ما إذا كان هناك خطط لتهدئة العلاقات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، خاصة بعد التقارير التي أشارت إلى غضب نتنياهو من زيارة جانتس إلى الولايات المتحدة.


أول رد من «نتنياهو» على زيارة «جانتس»

وتعليقًا على زيارة بيني جانتس لواشنطن، وفقًا لمقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي، قال نتنياهو، "إن إسرائيل لديها رئيس وزراء واحد فقط".

وأكد  كيربي، على أن الولايات المتحدة تعترف برئاسة نتنياهو لحكومة إسرائيل المنتخبة، وستواصل التعامل معه ومع حكومته بأكملها.

كما تُوقع أن يلتقي جانتس مع كبار المسئولين الأمريكيين في إدارة بايدن دون حضور السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، وهو ما يتنافى مع البروتوكول الدبلوماسي لزيارات قادة الحكومات الأجنبية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة