الدكتور فخري الفقي رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب - تصوير ياسر مسلم
الدكتور فخري الفقي رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب - تصوير ياسر مسلم


فخري الفقي: سعر الدولار الآن مؤقت.. والحقيقي لن يتعدى الأربعين جنيهًا | خاص

صابر سعد

الأربعاء، 06 مارس 2024 - 03:36 م

أشاد النائب الدكتور فخري الفقي رئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب وأمين أمانة الشؤون الاقتصادية والاستثمار المركزية في حزب مستقبل وطن، بقراري البنك المركزي تحرير سعر الصرف بشكل كامل ورفع أسعار الفائدة بواقع 600 نقطة أساس ما يعادل 6% لتصل إلى مستويات 27.25%.

وقال «الفقي» في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن ما تم الإعلان عنه اليوم، كان مرتقبا ومتوقعا، وسيؤدي إلى خفض معدلات التضخم والغلاء والوصول لسعر صرف موحد، كما سيؤدي إلى تسريع دخول التدفقات النقدية النقدية لمصر ما سيؤدي إلى استقرار الأوضاع الاقتصادية، مشددا أن هذا كله لم يكن سيحدث لولا اتفاق رأس الحكمة وقيام الحكومة المصرية بوضع الإطار العام لتلك الصفقة في إطار شراة.

وتابع: «لولا الحصيلة الدولارية الضخمة لصفقة رأس الحكمة، ما كان البنك المركزي ليقدم على تحرير سعر الصرف ورفع سعر الفائدة، فرأس الحكمة وفرت حصيلة غير مسبوقة وهي ٣٥ مليار دولار رغم أن أكبر رقم سجلته مصر لم يتعد ١٣.٥ مليار».

اقرأ أيضا: فخري الفقي: السوق الموازية للعملات أصيبت بالشلل.. و«رأس الحكمة» بداية الخير

وفيما يتعلق بمرحلة ما بعد تحرير سعر الصرف قال الدكتور فخري الفقي: «سيؤدي هذا كله إلى تسريع بيع الأصول لبرنامج الطروحات، وكان هذا الأمر صعبا في ظل وجود سعرين للصرف بالسوق الرسمية والموازية، كما سيؤدي القرار لضخ مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في شرايين الاقتصاد المصري، فتلك الاستثمارات ستكون داخل سوق واحد».

وكشف «الفقي» تأثير تحرير سعر الصرف على اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولي، موضحا: "صندوق النقد الدولي سيعلن خلال ساعات التوصل إلى اتفاق مع مصر على مستوى الخبراء ويتبعه موافقة مجلس إدارة الصندوق في واشنطن وهذه مسألة إجرائية ليس أكثر، كما سيعلن شركاء التنمية عن تمويل إضافي لمصر، وتشير التقديرات أن المبلغ سيتراوح من ١٠ إلى ١٢ مليار دولار".

اقرأ أيضا: الفقي: الإنفاق على البنية التحتية منح الاقتصاد فرصا استثمارية غير مسبوقة | فيديو

وعلق الدكتور فخري الفقي على وصول سعر صرف الدولار لنحو ٥٠ جنيها حتى كتابة تلك السطور، وقال: " الآن توجد طوابير لمن يريدون فتح اعتمادات وهذا طبيعي جدا، لكن الأمور ستهدأ خلال أيام وسينخفض عدد من يريدون فتح اعتمادات، وبعد استقرار الأمور نهاية العام سيتحول من السعر الموحد التوازني إلى الحقيقي الذي يعكس إمكانيات مصر الحقيقية وستكون هناك وفرة أكثر من الدولار وعندها سيهبط سعر صرف الدولار مقابل الجنيه إلى ٣٥ جنيها وإذا لم يحدث لن يتعدى الأربعين جنيها على أقصى تقدير، فالسعر الموحد سيؤدي إلى زيادة حجم التدفقات النقدية إلى مصر عبر تحويلات المصريين بالخارج وايرادات السياحة وتدفقات الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، فكل هذا سيتدفق داخل الجهاز المصرفي وليس خارجه".

اقرأ أيضا: رئيس «خطة النواب» عن قرارات البنك المركزي: جاءت في توقيت مهم جدا

وواصل الدكتور فخري الفقي حديثه قائلا: «قرارات البنك المركزي اتخذت اليوم في اجتماع استثنائي، ورغم أنها كانت متوقعة إلا أنها إجراءات تتصف بالجرأة للخروج من الأزمة بأسرع ما يمكن، فهي أشبه بالدواء المر  الذي سيحقق الاستقرار للسوق النقدي وسيخلق سعر صرف مستقر، والقرار جريء لانه تحرير لسعر الصرف بالكامل أي تعويم حر وليس تحريكا، وأتوقع أن الأسعار والغلاء سيستمر في الانخفاض بعد هذا القرار، وأؤكد مرة أخرى أن هذا القرار الجريء لم يكن ليحدث لولا رأس الحكمة والفضل كله للقيادة السياسية بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فتلك الصفقة اقعدت المضاربين». 

واختتم الدكتور فخري الفقي حديثه قائلا: "السيولة النقدية ستزيد نتيجة تحرير سعر الصرف، وهذا ما جعل البنك المركزي يقدم على رفع الفائدة ٦ في المئة لسحب السيولة عبر طرح شهادات بنسبة ٣٠ في المئة وأتوقع أن تصل حصيلة بيع تلك الشهادات إلى نحو تريليون جنيه، فنسبة الستة بالمئة لم تحدث في التاريخ الحديث للبنك المركزي المصري، وهذا قرار جريء لامتصاص السيولة ولتخفيض الغلاء والأسعار والتضخم، وأتوقع مزيد من انخفاض الأسعار، وهذا كله لم يكن ليحدث لولا رأس الحكمة".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة