خالد القاضى
خالد القاضى


الرأى الآخر

حتمية الانضباط

خالد القاضي

الجمعة، 08 مارس 2024 - 06:50 م

كتبت الأسبوع الماضى عن الفوضى الاعتيادية والأفعال التى نقوم بها يوميا بطريقة خاطئة حتى اعتدنا عليها وأصبحت من فاعليات حياتنا اليومية.

تعالوا ننظر إلى ما يفعله سائقو الميكروباص الخاص والعام فهم مخترعو الوقوف فى الممنوع والانتظار على مطالع الكبارى ومنازلها والسباق فى الشوارع لكسب زبون أو دور زيادة.

مؤخرا فوجيء المجتمع بظاهرة كان الغرض منها فتح مجال للشباب لدخل مناسب وهى وظيفة الطيار أو «الدليفري»، لكنهم مع الوقت تحولوا إلى مجموعة من المزعجين الذين يملأون الشوارع دوشة وقيادة بدون وعى والسير على الرصيف وعكس الاتجاه لكسب دور فى توصيل الطلبات ونسوا تماما القيادة بأمان والخوف على حياتهم قبل حياة المارة وقائدى السيارات.

أما أخطر ما اعتدنا عليه فى الشارع المصرى هو ظاهرة «فرش الشوارع والأرصفة طاولات وكراسىٍ عند المقاهى ومحلات العصير وعربات ومحلات الطعام المنتشرة فى ربوع مصر بلا ضابط أو رابط وللأسف القانون واضح فى هذا المشهد لكن لا ننفذ القانون!!

كارثة أخرى تسير فى شوارع مصر تسبب الدوشة والضجيج والتلوث السمعى والبصرى وهى العربات التى تستخدم الميكروفونات للترويج لبضائعها ولم يقتصر هذا العمل على المناطق الشعبية فحسب بل كل احياء مصر ما عدا الأحياء المغلقة ناهيك عن بائعى الأنابيب رغم دخول الغاز فى أغلب مناطق مصر.
أما الأكشاك التى تبيع الشاى والقهوة للسائقين على  الطرق فحدث ولا حرج فى تعطيل الطريق لاستلام المشروب أو البحث عن «الفكة»!!

للأسف الكل اعتاد الفوضى ورفض التنازل عنها، لأنه للأسف القانون معطل فتساوى الالتزام مع الفوضى الاعتيادية!!
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة