صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


استطلاع يُشعل الساحة السياسية بتراجع الثقة في قدرات «بايدن» و«ترامب» العقلية

إسراء ممدوح

الإثنين، 11 مارس 2024 - 10:39 م

رغم الفارق الضئيل بين مرشحين الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، والديمقراطي، جو بايدن، في انتخابات أمريكا 2024، إلا أن التهكم من سن بايدن وهفواته تعد مصدرًا لهجومٍ لاذع لا يتردد ترامب في التعبير عنه عندما يخطو إلى أي منصة.

مؤخرًا، تحولت مشكلة العمر إلى معيار أساسي في استطلاعات الرأي بين الديمقراطيين والجمهوريين الأمريكيين، وتردد الشك في حدود الذاكرة والقدرة على شغل منصب الرئاسة الأمريكية لمرشحين في الانتخابات الأمريكية 2024.


«ترامب يشرب من نفس الكأس الذي سخر منه»

حيث أظهر استطلاع رأي أجرته وكالة أسوشيتد برس بالتعاون مع مركز لأبحاث الشئون العامة أن نسبة تقارب 63% من الشعب الأمريكي غير واثقين من قدرة الرئيس بايدن على العمل بفعالية في دوره بمنصب الرئاسة الأمريكية، وكذلك ترامب أيضًا الذي كان لطالما يسخر من سن باين المتقدم في العمر، حيث تبين أن حوالي 57% من الناخبين الأمريكيين يرون أنه يفتقر إلى الذاكرة والحده اللازمة لشغل منصب الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان التلاسن والسخرية حاضران في المشهد السياسي بحملات المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، وتصاعدان بشكل حاد مع اقتراب موعد الجولة النهائية في نوفمبر.

سابقًا، كانت الانتخابات الأمريكية في 2020 مسرحًا لتصاعد التوتر بين الرئيس الحالي بايدن ومنافسه السابق ترامب، والتي انتهت بفوز بايدن بفارق 7 ملايين صوت، حسبما أفادت "العربية" الإخبارية.

ورغم الخسارة التي تكبدها ترامب، لم يعني ذلك توقفه عن مواصلة معركته السياسية، بل استمر في زعمه بأن انتخابات أمريكا 2020 تمت سرقتها، وحث على هجوم الكابيتول.

وفي معركته الحالية للعام الجديد بنوفمبر المقبل، يبدو أن وقود تحفيزه يتلخص في مسألتين ألا وهما، التقدم في العمر وملف الهجرة، وهما العنصران اللذان يحتلان الصدارة في أجندة الناخبين الأمريكيين.


«بايدن» يحول مسألة العُمر لصالحه

وبينما يبلغ ترامب، المرشح الجمهوري، من العمر 77 عامًا، تجاوز منافسه في انتخابات أمريكا 2024 المرشح الديمقراطي جو بايد عتبة الـ80، لكن مع تصاعد القلق حول مسألة السن بات الأخير يستخدم فارق العمر هذا لصالحه.

حيث يعتبر بايدن معيار السن ذلك بمثابة ورقة فعالية إضافية، مؤكدًا على أن عمره عزز من خبرته السياسية الطويلة في إدارة شئون البلاد، وكذلك حنكته الاحترافية ساعدته في إدارة دفة المركب الأمريكي بسلاسة وتحقيق تطلعات المواطنين، بحسب تعبيره.

وفي محاولة لتهدئة القلق بشأن عامل السن وهفواته، أكد بايدن قائلا: "انظروا إلي، أنا لست شابًا، هذا ليس سرًا، ولكن الاتفاق هو أنني أعرف كيف أحقق رغبات الشعب الأمريكي، حتى أنني قدت البلاد خلال أزمة كورونا، واليوم لدينا أقوى اقتصاد في العالم".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة