كيف استقبل أهالي غزة أولى أيام شهر رمضان
كيف استقبل أهالي غزة أولى أيام شهر رمضان


كيف استقبل أهالي غزة أولى أيام شهر رمضان تحت وطأة الحصار؟

إسراء ممدوح

الإثنين، 11 مارس 2024 - 10:42 م

مع انطلاق أول أيام شهر رمضان المبارك، يعيش أهالي غزة ظروفا مأساوية وصعبة تحت وطأة الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمرة على القطاع منذ ما يزيد على خمسة أشهر.

وفي خيام النازحين في قطاع غزة، يسود الحزن والبؤس، خاصة في مدينة رفح الفلسطينية، حيث يعيش أكثر من 1.5 مليون نازح يعانون من الجوع والعطش ويزيد هذا الواقع المأساوي من معاناة الناس، خاصة في شهر رمضان الذي يأتي وسط هذه الظروف الصعبة.

وأمام خيمتها في ملعب برقة بسوق الشابورة في مخيم رفح الفلسطينية، وقفت ميساء البلبيسي، البالغة من العمر 39 عامًا، محاولةً إخفاء دموع الحزن التي تغمر وجهها، وتحمل طفلتها الرضيعة بين ذراعيها، وفي خيمتها البسيطة تحمل محتويات بالية، حيث تعيش هي وزوجها وأطفالها في هذا المكان بعد نزوحهم.


عبء آخر يطال أهالي غزة في رمضان 

وأعربت ميساء عن حالة الحيرة التي تتملكها حيال كيفية تأمين وجبات الإفطار في أول أيام شهر رمضان، حيث يكاد يكون إمكانها محدودًا جدًا، وتشير إلى أنهم لا يمكنهم شراء الخضراوات، وحتى الفاكهة أصبحت شيئًا نادرًا قائلة: "هذه ليست حياة، لا ماء للشرب، ولا غسل للأيدي، حتى طهي الطعام صار تحديًا... لا نعلم حتى الآن ماذا سنفطر".

ومن الصعوبات الإضافية التي سيواجهها أهالي جنوب غزة في شهر رمضان هي أزمة نقص الغاز، ما يعني تعقيدات إضافية في عمليات الطهي بجانب نقص الطعام، وتعكس حالة اليأس في قولها: "ما في أي طريقة لحفظ الطعام، ما في كهرباء، ولا أي معدات، نحن نعدّ الطعام على النار، هناك عبء أكبر على السيدات في رمضان لأن الطبخ سيكون على النار في داخل الخيم... يعني بعد ما تقعد السيدة تعدّ الطعام كمان في إعداد خبز، يعني بدها تقريبا 6 ساعات في اليوم حتى تقدر تعمل أكل لأولادها".

أما عن منى، التي تعيش برفقة والدها ووالدتها وأخيها وزوجته وأطفالهم الثلاثة، فقد ألقت الضوء على واقع العائلات في جنوب قطاع غزة من خلال تجربتها مقارنةً بأحوال العائلات في الشمال، بحسب وكالة "وفا" الفلسطينية.

وأعربت منى عن قلقها العميق حيال استقبالهم لشهر رمضان، قائلة: "كيف نحكي عن تحضيرات رمضان وأهل الشمال ما عندهم طحين ولا عندهم أي معالم، ولا عندهم خضراوات ولا فواكه ولا شيء، وهو كل شي مقطوع عندهم، هم اصلا صايمين قبل ما يجي رمضان".

وفي ذات السياق، لخصت السيدة النازحة الفرق بين هذا العام والسنوات السابقة بأن "لم يبق أحد في بيته"، مشيرة إلى أن منازل العائلات في مناطق رفح والمناطق الوسطى أصبحت مكتظة بشكل غير مسبوق، حيث يعيش في كل بيت ما بين 40 إلى 50 فردا، أما عن الطعام إن وجد فهو لا يكفي للجميع، مما يؤدي إلى توزيع الطعام بين الأفراد بطريقة محدودة حتى يتسنى للجميع تناوله.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة