البابا تواضروس أثناء إعداد زيت الميرون
البابا تواضروس أثناء إعداد زيت الميرون


ميرون وادى النطرون| الكنيسة تحتفل بإعداد الزيت المقدس للمرة الـ 41 فى تاريخها

سارة أحمد

الثلاثاء، 12 مارس 2024 - 05:31 م

للمرة الـ ٤١ فى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية والرابعة فى عهد البابا تواضروس الثاني، تم إعداد زيتى الميرون والغاليلاون فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون.

البابا تواضروس وصل إلى الكنيسة الأثرية بالدير، وتوافد عليه الآباء المطارنة والأساقفة بالترتيب حيث تسلموا من يد قداسته زجاجات الزيتون والمواد الزيتية العطرية الـ ٢٧، وتحرك الآباء الأحبار حاملين زجاجات الزيوت من الكنيسة الأثرية بالدير إلى الكاتدرائية الكبرى فى موكب مهيب إيذانًا ببدء طقس إعداد الميرون والغاليلاون، وتقدم الموكب خورس الشمامسة وهم يرتلون الألحان تلاهم الآباء الكهنة والرهبان وبعدهم الآباء المطارنة والأساقفة، ثم البابا تواضروس وفى يده تقليد عمل الميرون المقدس، ثم وصل الموكب الكاتدرائية التى تواجد فيها عدد كبير من المصلين الذين يشاركون لأول مرة فى تاريخ الكنيسة فى صلوات إعداد الميرون، حيث حضر إلى جانب الشعب آباء كهنة ورهبان وراهبات من عدد من الأديرة القبطية.

وقال البابا فى شرحه قبل بدء عملية الإعداد، إن خلط الزيوت يجرى على ٦ مراحل، تُخلَط فى أول ٥ منها ٥ زيوت مع زيت الزيتون النقي، وفى المرحلة السادسة يُخلَط الزيتان الأخيران مع زيت الزيتون، وأوضح: «السبعة والعشرون مادة العطرية، حصلنا عليها من أكبر الشركات المتخصصة فى إنتاج الزيوت من مصدرها النباتي، وهو ما يضمن لنا أن تكون الزيوت مستخلصة بدرجة تركيز ونقاء عاليين»، وأضاف: «هذه الطريقة تتميز بثلاثة ملامح: لا نستخدم فيه الماء لأن وجود الماء مع الزيت يفسد الزيت.. لا نستخدم الحرارة لأن الحرارة تختلف من مادة إلى أخرى فى درجة الغليان والتطاير ودرجة الاحتراق..

لا نستخدم مواد صلبة فلا يوجد رواسب وتبقى المواد العطرية كما هى وهو ما يجعل جودة الزيت أعلى، وبهذا نتفادى ما كان يحدث للزيت وقت ما كان يصنع بالطريقة القديمة، حيث كانت تتبقى الرواسب فى الزجاجات بعد فترة من الاستخدام، نظرًا لبدائية طريقة عمله».

وعن توقيت ومكان عمل الميرون، قال البابا: «زيت الميرون يمكن أن يعمل فى أى وقت، وسبق وأن تم عمله فى الأسبوع السادس من الصوم ليكون جاهزًا لرشم المعمدين فى أحد التناصير، وتم إعداده أيضًا فى أسبوع الآلام، ويمكن إعداده فى أى منطقة سبق وتم عمله فى الإسكندرية، وفى كنيسة بإحدى قرى كفر الشيخ، وكذلك تم عمله فى بعض كنائس مصر القديمة، وفى القاهرة فى عهد البابا كيرلس السادس، وفى دير القديس مقاريوس ببرية شيهيت، ومؤخرًا فى دير القديس الأنبا بيشوى بوادى النطرون».
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة