الخميس، 14 مارس 2024 - 02:46 م

تتوجه أنظار محافظة المنيا إلى عيدها القومي الـ105، الذي يصادف يوم 18 مارس من كل عام، يعتبر هذا اليوم تكريمًا لأبطال انتفاضة أهالي مركزي ديرمواس وملوى، التي نشبت في مواجهة الاحتلال الأجنبي واعتقال الزعيم سعد زغلول وزميله علي شعراوي وعبد العزيز فهمي في 8 مارس 1919.

كانت هذه الأحداث ذات أهمية كبيرة في تاريخ مصر، حيث أثارت نفوس المصريين ودفعتهم للخروج في ثورة عارمة في جميع أنحاء البلاد. في المنيا، بدأت المظاهرات في 10 مارس، حيث قام الأهالي بقطع السكك الحديدية وانقطعت الصلة بالقاهرة. وبسرعة كبيرة، قام أبناء المحافظة بالانتفاضة ضد الاحتلال الأجنبي.

وفي يوم 18 مارس، قام المواطنون في مركزي ديرمواس وملوى بحرق قطار قادم من الجنوب يقل مفتش السجون الإنجليزي بوب. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا اليوم عيدًا قوميًا لمحافظة المنيا، تخليدًا لدورهم الوطني الذي قدموه في خدمة الوطن وتحقيق الحرية والاستقلال.

اقرأ أيضا | المصري الأول على الثناوية الميكاترونكس بإيطاليا يكشف تفاصيل دراستها| خاص

في هذا اليوم المميز، نرفع تحية إجلال وتقدير لشهداء مصر بصفة عامة ولشهداء محافظة المنيا بصفة خاصة، الذين ضحوا بحياتهم فداءً للوطن. إن تضحياتهم وبطولاتهم ستظل شاهدة على عزم وإرادة الشعب المصري في الدفاع عن حقوقه وتحقيق حريته.

تعد الاحتفالات بعيد المنيا القومي مناسبة لإحياء الذكرى وتجديد العهد بالعمل الدؤوب من أجل تقدم وازدهار محافظة المنيا ومصر بأسرها. إن الاستمرار في السعي لتحقيق التقدم والازدهار هو أفضل طريقة لتكريم شهداء المنيا والحفاظ على تراثهم الوطني.

في الختام، ندعو جميع المصريين للاحتفال بهذا اليوم المجيد والوقوف بفخر واعتزاز بتاريخ مصر العزي وشهدائها. ولنستلهم من قصصهم البطولية العزيمة والإصرار في مواجهة الاحتلال والظروف الصعبة. ولنواصل العمل المشترك لبناء وطن قوي ومزدهر، يحقق آمال وتطلعات شهدائنا الأبطال.